أفادت مصادر محلية، مساء اليوم الخميس 4 شباط/ فبراير، بأنّ عدداً من المسافرين العائدين إلى قطاع غزّة يعانون الأمرين خلال مشوار العودة من القاهرة إلى القطاع، حيث يفترشون الأرض منذ عدّة أيّام وتحديداً في منطقة "معدية الفردان"، في ظروفٍ إنسانيّة صعبة.

ولفتت المصادر إلى أنّ الجيش المصري شرع بتفتيش واسعٍ لحقائب وأمتعة العائدين إلى القطاع، وخاصة على طريق سيناء بعد معدية "الفردان" حيث تنتشر الحواجز الأمنية المصرية التي توقف السيارات التي تقل المسافرين والعائدين والعالقين إلى قطاع غزة، فيقومون بتفتيش السيارات وأمتعة المسافرين في إجراءات يفاقم من أوضاع المسافرين خاصةً المرضى وكبار السن والأطفال والنساء.

كما منعت السلطات المصرية طلبة "منحة كوبا" البالغ عددهم 16 طالباً من الخروج من مطار القاهرة بعد انتظار طويلٍ لفتح المعبر، حيث تم ارجاعهم في مطار القاهرة لمعبر رفح، ومنعتهم من الصعود للطائرة المتجه إلى كوبا بحجة انتهاء صلاحية فحص "كورونا" وأن ورقة "الترانزيت" مزوّرة، بحسب المصادر.

ونقلت وكالة "فلسطين اليوم" عن الطلاب قولهم، إنّ السلطات المصرية أرجعتنا إلى معبر رفح البري، على الرغم من أن الطلبة ينتظرون منذ ثلاث أيام بالمطار، وثمن التذكرة حوالي 2500 $، مُطالبين السلطات المصرية وكافة الجهات الحكومية لتخفيف الإجراءات على المسافرين العائدين إلى قطاع غزة، خاصةً عند معدية "الفردان".

وطالب المسافرون سفارة السلطة الفلسطينيّة في القاهرة بضرورة التدخّل الفوري والالتفات لقضايا المسافرين ومحاولة حلها والتدخل لدى السلطات المصرية لتخفيف الإجراءات عنهم.

من جهتها، أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينيّة في قطاع غزّة بياناً عاجلاً عقّبت فيه على معاناة المسافرين المستمرة، حيث عبَّرت عن استغرابها مما يتعرّض له أبناء شعبنا الفلسطيني المسافرين العائدين إلى قطاع غزة والذين أغلبهم من كبار السن والنساء والمرضى والطلاب، ومكوثهم في البرد القارص لعدة أيام في طريق العودة إلى أهلهم ووطنهم.

وأكَّدت الفصائل في بيانها، أنّ هذه المعاناة التي يعانيها أبناء شعبنا تزيد من وطأة عذاب السفر والتعب عليهم، خصوصاً في ظل إغلاق معبر رفح لفترات متباعدة رغم تقديرنا للظروف الأمنية التي تعيشها مصر الشقيقة، داعيةً السلطات المصرية لضرورة العمل على تخفيف معاناة أبناء قطاع غزّة في سفرهم عبر المعبر.

وأعلنت السلطات المصرية عن فتح معبر رفح البري لأربعة أيّام فقط، بدأت يوم الاثنين الماضي وانتهت اليوم الخميس، ويُشار إلى أنّ المعبر يعمل -حتى صياغة هذا الخبر- في اتجاه العودة للقطاع فقط.

وفي وقتٍ سابق، أكَّد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أنّ استمرار إغلاق معبر رفح البري في وجه الفلسطينيين من سكّان قطاع غزّة يتسبّب بمأساة حقيقيّة للآلاف من سكّان القطاع، سواءً لمن هم بحاجة ماسة للسفر إلى الخارج أو لمن هم في الخارج ويرغبون بالعودة إلى منازلهم في القطاع.

ولفت المركز إلى أنّ عدد المسجلين للسفر في كشوفات هيئة المعابر والحدود التابعة لوزارة الداخلية في غزّة يبلغ نحو 20 ألف شخص، جميعهم من الفئات المشار إليها أعلاه، كما أنّ هناك الآلاف ممن هم بحاجة السفر، وعزفوا عن التسجيل، بسبب فقدان الأمل في السفر على المدى القريب، خاصة أنّ المسجلين لدى هيئة المعابر منذ عدّة شهور، لم يتمكنوا من السفر حتى الآن.

وأوضح المركز وفقاً لمتابعاته، أنّه تم إغلاق معبر رفح منذ شهرين بشكلٍ تام، بعد أن كان يُفتح لأيامٍ معدودة على فترات متباعدة منذ إغلاقه في مارس 2020، بالتزامن مع ظهور فيروس "كورونا".

 

لص2ل3.jpg
ثافقث.jpg
بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد