اعتصمت مجموعة من الشبان في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان صباح الخميس شباط/ فبراير، أمام مكتب "الديزاين"، وذلك لمطالبة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" بتقديم مساعدة عاجلة واعتماد العائلات ضمن شبكة الأمان.
وعبّر المعتصمون عن معاناتهم من الوضع المعيشي الصعب الذي يعيشه أبناء المخيم، موجهين رسائل لمكتب الشؤون في "أونروا" من خلال عرضهم إحدى الحالات الحرجة التي تحتاج لمساعدة عاجلة.
كما استنكر المعتصمون تجاهل " أونروا" مطالبهم المتكررة، و التي استمرت لسنوات دون أدنى اكتراث من قبل الجهات المعنية، ذاكرين وجود عشرات الحالات الحرجة في المخيم، التي تحتاج إلى إغاثة عاجلة، مطلقين شعار "كرامتنا فوق الجميع، احنا مش متسولين".
الوكالة تجاهلت 6 مذكرات مطلبيّة دون أي تجاوب أو ردّ
من جهتها، أصدرت الفصائل اللجنة الشعبيّة عقب الاعتصام، بياناً حمّلت فيه وكالة "أونروا" المسؤولية كاملة عن تأخّر إعادة الإعمار، وقطع بدلات الايجار وعدم التزام الوكالة بإغاثة الأهالي وخصوصاً في ظل جائحة "كورونا" وتردي الأوضاع المعيشية والضائقة المالية.
وقال أمين سر اللجنة الشعبية في المخيم أبو صالح موعد، لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ اللجنة قد أرسلت ما يقارب 6 مذكرات مطلبية مؤخراً، دون أي تجاوب أو رد من قبل إدارة "أونروا".
وطالبت اللجان في مذكراتها، الوكالة بالتراجع عن قرار إلغاء خطة الطوارىء الذي اتخذته سابقاً، بما في ذلك المطالبة بتأمين الطبابة واستشفاء ودفع بدلات الإيجار، ولا سيما الإسراع في إعادة الإعمار وتأمين مساعدات دائمة تضمن شمل كل الناس في المخيم بالشؤون الاجتماعية، حسبما أضاف.
وبحسب موعد، فإن "أونروا" كانت قد توقفت عن دفع إيجارات سكان المخيم الجديد منذ حوالي 3 سنوات.
يأتي ذلك في إطار تدهور الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينين في مختلف أماكن تواجدهم في لبنان، في ظل انتشار جائحة كورونا. إذ أشار تقرير حديث صادر عن مركز زيتونة أن نسبتي الفقر والبطالة تقتربان من عتبة ال 80% وفي زيادة مضطردة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2019، وهذا ما يشير إلى انعدام الأمن الغذائي عند اللاجئين الفلسطينين، مما يعني ضرورة تقديم مساعدات إغاثية طارئة ومتواصلة.
كما تجدر الإشارة، إلى أنّ تظاهرة غاضبة قد خرجت في مخيّم نهر البارد، يوم 29 كانون الثاني/ يناير الفائت، حذّر فيها المشاركون من انفجار اجتماعي، وعبّروا عن خطورة الأوضاع المعيشيّة التي وصل إليها الأهالي، ورفعوا شعار "لا أونروا ولا مرجعيّة تشعر باللاجئين".