شنَّت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الاثنين 15 شباط/ فبراير، حملة اعتقالاتٍ ومداهماتٍ في عدّة مناطق متفرّقة بالضفة المحتلة، طالت مُخيّم عايدة للاجئين الفلسطينيين بالضفة المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت مُخيّم عايدة للاجئين الفلسطينيين شمال بيت لحم واعتقلت الشاب طارق محمود أبو سرور (23 عاماً).
ولفتت المصادر إلى أنّ جنود الاحتلال الصهيوني اعتقلوا الشاب أبو سرور بعد مداهمة منزل ذويه وتفتيشه داخل المُخيّم.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان من قرية دير نظام وبلدة سردا شمال رام الله، وهم: أحمد فرج التميمي، وعبد الرحمن محمد التميمي، وأبو صالح التميمي من دير نظام، وقصي علاء البزار من بلدة سردا شمالاً.
وفي وقتٍ سابق، قال المتحدّث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إنّ عملية الاعتقالات لا تتوقّف نهائياً، متواصلة ليلاً ونهاراً، حتى أنّ الأمر لم يعد مقتصراً على الاعتقالات فقط داخل المُخيّمات، بل يرافق هذه الاعتقالات ارتقاء شهداء أو إصابات حرجة للغاية، وحالة الأسير نور الدين البيطاوي من مُخيّم جنين نموذجاً على ذلك.
وأشار عبد ربه خلال حديثه لموقعنا، إلى أنّه خلال العام الماضي وما سبقه كان هناك عشرات الشبّان الذين أصيبوا بإعاقاتٍ دائمة وعمليات بتر بسبب إطلاق النار المكثّف من قِبل جيش الاحتلال خاصّة في مُخيّم الدهيشة للاجئين في بيت لحم، وقبلها في مُخيّم قلنديا وجنين.
وفي تقريرٍ أعدّه "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" حول انتهاكات الاحتلال وجرائمه بحق المُخيّمات الفلسطينيّة في العام الماضي 2020، تبيّن أنّ جيش الاحتلال أصاب (164) فلسطينياً بالرصاص الحي والمطاطي داخل مختلف مُخيّمات الضفة، بينهم أطفال ونساء، فيما كانت الإصابات إمّا خلال اقتحام جنود الاحتلال للمُخيّمات بشكلٍ يومي، أو من خلال المواجهات التي تندلع على إثر تلك الاقتحامات.