اعتقالات واشتباكات بين الأجهزة الأمنية ومسلحين داخل مُخيّم بلاطة

الإثنين 15 فبراير 2021

اندلعت اشتباكات مسلّحة عنيفة داخل مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين في نابلس بالضفة المحتلة، مساء أمس الأحد 14 شباط/ فبراير، ما بين مسلحين والأجهزة الأمنيّة التابعة للسلطة الفلسطينيّة.

وأوضحت مصادر محلية، أنّ قوة من جهاز الأمن الوقائي اقتحمت المُخيّم واعتقلت خمسة شبّان مت داخل المُخيّم، حيث قالت إنّها داهمت وكراً للمطلوبين داخل المُخيّم، واعتقلت خمسة مطلوبين للأجهزة الأمنية على خلفية دورهم بالفلتان الأمني داخل المُخيّم.

وبيّنت مصادر محلية أخرى أنّ الاشتباكات تواصلت لأكثر من ساعتين داخل المُخيّم ما أدى لإصابة أحد المعتقلين بالرصاص خلال الاشتباكات وقبل أن تعتقله الأجهزة الأمنية.

ويشهد مُخيّم بلاطة اشتباكات متكررة من هذا النوع، حيث كانت الشرطة قد أعلنت في وقتٍ سابق عن وفاة اللاجئ الفلسطيني محمود مرشود (59عاماً) متأثراً بجراح أصيب بها بإطلاق نار جراء تجدد شجار عائلي في مُخيّم بلاطة.

كما أوضحت مصادر من داخل المُخيّم لبوابة اللاجئين الفلسطينيين حينها أنّ الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة اقتحمت منازل عدة في المُخيّم، وقبلها بأيّام تم إحراق أحد المنازل في مُخيّم بلاطة على خلفيّة شجار حصل في المُخيّم، حيث تم تسجيل عدد من الإصابات بالاختناق داخل المُخيّم بعد إحراق منزل عائلة الساحلي الذي كان تحت سيطرة الأجهزة الأمنيّة التي سلمته لمؤسسات المُخيّم، لكن بعد ذلك أقدمت مجموعة من المجهولين على إحراقه.

وشهد مُخيّم بلاطة خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عدّة مواجهات عنيفة مع الأجهزة الأمنية عقب مقتل الشاب حاتم أبو رزق خلال اشتباكات مسلّحة داخلية.

وفي تقريرٍ سابق نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" سلّط الضوء على هذه الظاهرة، أكَّد خلاله رئيس مركز يافا الثقافي في مُخيّم بلاطة تيسير نصر الله، أنّ "المُستفيد الأكبر من إشعال المُخيّمات هو الاحتلال، وما يجري تشويه لتاريخ المُخيّمات وتاريخ اللجوء وإبعاد الناس عن القضية المركزيّة التي على أساسها بدأ الصراع "الفلسطيني – الإسرائيلي" والذي يمثّل عودة اللاجئين".

ويُعتبر مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين الذي يقع في المنطقة الشرقية من نابلس، من أكبر مُخيّمات الضفة المُحتلّة من حيث عدد السكان، حيث تجاوز عددهم (23) ألف لاجئ مُسجّل لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يعيشون على مساحة قرابة ربع كيلو متر مربع، وكثافة سكانية خانقة، انعكست وظروف أخرى على مناحي حياة الأهالي في المُخيّم.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد