أقامت "شبكة شباب فلسطين في الخارج" أمس الأحد 14 شباط/ فبراير، ندوة حوارية عبر "الانترنت" لعدد من الشبّان الفلسطينيين المقيمين في تركيا، للحديث حول دور الشباب الفلسطيني في تركيا بين الواقع والآمال.
وفي مدخلتها، تطرّقت الخبيرة في التسويق الرقمي ومنسقة وحدة الإعلام في مؤسسة "سيد الدولية" رندة الداوودي، إلى متطلبات الحصول على فرص عمل للفلسطينيين والعرب في تركيا.
وأشارت إلى أن الخائضين في سوق العمل التركيّة، يحتاجون إلى مهارات مميّزة، يحتاجها سوق العمل وهي "التسويق وكتابة المحتوى والترجمة" إلى جانب الأساسيات سواء في اللغة التركية، ومهارات مُنافسة، لافتةً إلى أنّ المرتّب الذي يتقاضاه الموظف العربي ومن ضمنه الفلسطيني 2500 ليرة تركية اي ما يعادل 330 دولاراً.
بدوره، تحدث عضو مجلس إدارة "مؤسسة رشد للفكر والثقافة" بشار زغموت، عن أفضل الحالات القانونية للحصول على عمل، و "تتمثل في الحصول إما على جنسية تركية أو إقامة طالب أو إقامة سياحية، وكذلك اللاجئين الفلسطينيين الذين خرجوا من سوريا، ومعهم اقامة لجوء، أو من لديه إقامة عمل".
وذكر زغموت، أنّ أصناف الشباب الفلسطيني المتواجد في تركيا، وتتمثل في طلاب وصلوا تركيا للدراسة أو التجارة، لافتاً إلى أنّ الفئة الأكبر هي من الذين خرجوا من البلاد العربية بعد الأحداث التي شهدتها " كسوريا ولبنان والخليج العربي والعراق " بحثاَ عن الأمان المعيشي.
كما أشار، إلى أنّ متوسط نسبة الشباب في أوساط الجالية الفلسطينية في تركيا، يصل إلى نسبة 70%، وأنّ نسبة من الشبّان يقيمون بشكل غير قانوني و يعتبرون تركيا محطة للعبور إلى أوروبا.
من جانبه، لفت المدون والناشط الفلسطيني أحمد البيقاوي في مداخلة له، إلى الانقسامات الفلسطينية وتأثيرها بشكل أو بآخر على فعالية وتأثير الشباب في الواقع التركي.
وطالب بيقاوي، "بتكثيف الجهود الحزبية لتكون قاعدة ملتفة حول الشباب في تركيا بغية توفير حاضنة للشباب الفلسطيني وتبني أعمالهم تجاه فلسطين".
كما أثار الناشط، مسألة غياب المؤسسات الرسميّة التي من شأنها توفير عنوان يتوجّه اليه القادمين إلى تركيا، وذلك في سياق حديثه عن المهاجرين ومعاناتهم وقت الخروج من البلاد للبحث عن فرص العمل وعن حياة أو الذهاب من خلال تركيا إلى أوروبا.
وجاءت الندوة، ضمن سلسلة ندوات تنظمها "شبكة شباب فلسطين في الخارج" وتتناول واقع الشباب الفلسطيني و الفرص و التحديات التي يمتلكها و يواجهها في مختلف بلدان الشتات و الاغتراب.