قال المسؤول الإعلامي في اللجنة الشعبية لمُخيّم جباليا للاجئين الفلسطينيين نبيل دياب، مساء اليوم الجمعة 19 شباط/ فبراير: إنّ اللاجئين في قطاع غزّة أمام فصل جديد من فصول التصدي لسياسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التي تتلاعب بمصيرهم.
و خلال تصريحاتٍ لإذاعة صوت القدس، قال دياب: إنّ اللجان الشعبية للاجئين والفعاليات الشعبيّة وبالمشاركة مع قوى فلسطينية طالبت وكالة "أونروا" بضرورة التراجع عن القرارات التي ترغب بتنفيذها فيما يخص معونات اللاجئين وتطبيق نظام الكوبونة الموحّدة.
وأكَّد أنّ اللجان الشعبيّة أمام مرحلة جديدة لمضاعفة الجهود، ورفع الصوت عالياً حتى تتراجع "أونروا" عن إجراءاتها بحق اللاجئين، مُضيفاً: نحن لسنا في خصومة مع "أونروا" بل نرغب بأن تبقى تقدّم خدماتها لشعبنا في المناطق الخمسة، لكن من حق اللاجئين الحصول على الخدمات من وكالة "أونروا" على أكمل وجه دون انتقاص حتى العودة إلى ديارنا.
ودعا دياب الأمين العام للأمم المتحدة بتوفير احتياجات اللاجئين، لأنّ مسؤولية المجتمع الدولي أن يوفّر جميع الخدمات اللازمة للاجئين حتى لو تزايدت أعدادهم وعليه أن ينهي قضية اللاجئين بشكلٍ عادل من خلال تطبيق حق العودة.
وأضاف: إنّ مسألة الأزمة المالية التي تُعاني منها "أونروا" ظهيرها سياسي وتأتي بتوقيت يتم فيه الهجمة على قضية اللاجئين سواء من واشنطن أو غيرها وعمليات التحريض التي تتم لمنع دفع الموازنات لوكالة "أونروا" هي محاولات تهدف إلى شطب قضية اللاجئين أو حصرها كقضيةٍ إنسانيّة وهذا ما يرفضه الكل الفلسطيني.
وأعلنت وكالة "أونروا" في قطاع غزّة، أنّها ستبدأ بتوزيع المساعدات الغذائية (الكابونات) دورة رقم 1/2021 يوم الأحد القادم 21 شباط/ فبراير الجاري، وذلك وفق النظام الجديد، أي نظام الكابونة الموحّدة.
ولفتت وكالة "أونروا" في تصريحٍ مقتضبٍ لها، إلى أنّه لن يكون هناك كابونة بيضاء أو صفراء بل كابونة موحّدة للجميع.
وفي وقتٍ سابق، عبَّرت اللجان الشعبيّة في قطاع غزّة عن رفضها لنظام توحيد الكوبونة في قطاع غزّة في هذا الوقت الراهن الحسّاس والصعب، حيث أكَّدت أنّ هذا النظام سيتم بموجبه إلغاء فئات الفقر والمتمثلة في فئة الفقر المدقع وفئة الفقر المطلق وسوف يقوم بتقديم سلة غذائية واحدة لكل اللاجئين دون اعتبار لمستوى الفقر، وهذا العمل يتعارض كلياً مع كافة النظم والمناهج العلمية والمنهجية التي تعمل على تقييم الفقر وتحديد نوع المساعدة التي يحتاجها الفقراء، فضلاً عن أن واقع الفقر في ظل أزمة "كورونا" قد ازداد بشكلٍ كبير، وهذا يؤدي بالتالي إلى تكريس واقع الفقر وانتشاره بين جموع اللاجئين بشكلٍ مخيف.