اُعلن يوم أمس السبت 20 شباط/ فبراير، عن ميثاق مواجهة التطبيع الإعلامي خلال مؤتمر نظمته "العلاقات الإعلامية-فلسطين" بحضور جميع الفصائل الفلسطينيّة في قطاع غزّة.

وجاء في البيان الختامي للمؤتمر أنّ المحاولات الحديثة لنشر التطبيع مع الكيان الصهيوني في المنطقة العربية، يتوجّب من الجميع بذل كافة الجهود لمواجهة جميع أشكال التطبيع، ولاسيما التطبيع الإعلامي، مُشدداً على تجريم كل أشكال التطبيع.

ودعا المجتمعون كل المؤسسات الإعلاميّة الرسميّة والحزبيّة والأهليّة والخاصة، والإعلاميين والسياسيين بعدم الظهور والتعاون مع المنصات التابعة للاحتلال تحت أي مبرر.

بدوره، أوضح رئيس حملة المقاطعة في فلسطين باسم نعيم، أنّ هذا المؤتمر هو أول الغيث وأول المواثيق التي نسعى بالتعاون مع كل الأطراف الفلسطينيّة والفصائل والمجتمع المدني لتوقيعها وتحصين جبهتها الوطنيّة، مُؤكداً أنّ الإعلاميين يستشعرون أهمية هذا الموقف الوطني؛ لأن هذه الهجمة الصهيونية هي اختراق لأمتنا.

كما لفت نعيم إلى أنّ هذا الميثاق قد يتحوّل لوثيقة من ضمن آلاف الوثائق التي توضع ضمن أدراج العمل الوطني للأسف؛ لكن إذا كنّا ندرك خطورة ما يحدث يمكننا أن نحول هذا الميثاق لخطة عمل، مُشيراً أنّه مطلوب منّا جميعاً وكفصائل أن نضع ضمن أجندتها وموازنتها كيف دعم هذه العناصر الإعلاميّة وكيفيّة ملاحقة وتجريم من يقوم بالتطبيع مع الاحتلال.

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، إنّ أهمية عقد هذا المؤتمر تأتي لوضع ميثاق للتصدي للتطبيع وجرائم الاحتلال وكشف مخططاته، ومنع دمجها اعلامياً في منظومة الإعلام العربي والإسلامي، مُبيناً أنه كي تنجح هذه المهمة لابد من التأكيد على أنّ فلسطين هي القضية المركزيّة للأمة العربيّة والإسلاميّة رغم الخلل الكبير في موازين القوى، والتأكيد المستمر على رفض خيار التسوية مع العدو وإسقاط أي تحالف معه والتصدي لفكرة العدو البديل.

ودعا البطش إلى ضرورة التركيز في الخطاب الإعلامي على ضرورة إلغاء كل الاتفاقيات التي فرضتها الظروف، ووقعت بموجبها اتفاقيات مع العدو كأوسلو ووادي عربة، مطالباً بتبني خطاب الدعم المطلق للمقاومة الشاملة على أرض فلسطين ولبنان وكل ساحات المواجهة مع الحلف الأمريكي الصهيوني، مُطالباً بمراسلة كافة وسائل الإعلام العربيّة من قبل العلاقات الإعلاميّة بالفصائل، وإقامة الحجة عليهم بوقف استضافات الشخصيات الصهيونيّة.

كما دعا البطش لتشكيل محاكمات علنية لكل وسيلة إعلام تستضيف رموز الاحتلال، مُشدداً على ضرورة تدشين قوائم سوداء لتشمل المطبعين من مثقفين وإعلاميين وعرب وشخصيات ورجال أعمال، وعلى الدول التي ذهبت للتطبيع مرغمة مع الاحتلال التراجع عن التطبيع لصالح شعبنا وأمنها القومي.

وأكَّد البطش على ضرورة تبني خطاب الوحدة ونبذ أي خطاب للمناكفة يؤسّس للفرقة أو يعرقل انهاء الانقسام، ويجب الاتفاق على إعادة بناء منظمة التحرير، ونأمل أن ننجح فيه كمدخلٍ حقيقي للمصالحة الفلسطينيّة.

 وفي ختام المؤتمر وقّع ممثلو وسائل الإعلام والصحفيون على وثيقة ميثاق الشرف لمواجهة التطبيع الإعلامي، في حين شارك عدد كبير من النشطاء بالتغريد على وسوم بالتزامن مع انعقاد المؤتمر، حيث كتبوا تغريدات مرفقة بصور ومقاطع فيديو، تؤكّد الرفض المطلق لأي محاولات لنشر التطبيع مع الكيان الصهيوني في المنطقة العربية.

1-4.jpg
1-2.jpg
1-3.jpg
1-1.jpg
بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد