كشف نائب مسؤول لجنة اللاجئين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بكر أبو صفية، عن عقد اجتماع على أعلى مستوى بمشاركة اللجنة الشعبية والقوى الوطنية والإسلامية مع مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ماتياس شمالي، وتم تقديم انذار له فيما يخص قرار توحيد السلة الغذائية.
وأوضح أبو صفية في تصريحٍ لإذاعة الشعب، أنّ وكالة "أونروا" وعدت برد مكتوب خلال يومين أو ثلاثة أيام، وذلك على لسان الناطق بلسانها عدنان أبو حسنة، ولكن لم يصلنا رد حتى هذه اللحظة ونحن في انتظاره مساء اليوم، مُؤكداً أنّ قرار الكابونة الموحّدة يعتبر جزءاً من تقليصات ماتياس شمالي متحججاً بالأزمة المالية.
ولفت إلى أنّ شمالي مصمم على موقفه، ولأول مرة تشعر إدارة الوكالة بأن الفلسطينيين يتعاملون بجدية مع موضوع التقليصات فالكل موحد ضده، وإدارة الوكالة تكذب وتنثر الرماد في عيون الناس عندما تقول إنها أضافت 100 ألف لاجئ للسلة الغذائية لكن في المقابل يتم إخراج 770 ألف لاجئ منها، عدا عن تقليص سعر السلة الواحدة إلى 25 دولار بدلًا من 35 دولار.
وأكَّد أنّ الفصائل تفهم أن هذه القضية سياسية وليست قضية أزمة مالية، ونحن مصممون على ضرورة إعادة النظر في هذا القرار، وطالبنا خلال لقاءاتنا مع المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني العام المقبل بزيادة المبلغ المخصص للسلة الغذائية إلى 140 مليون دولار.
وتابع أبو صفية: سنقاتل من أجل إيقاف هذا المشروع الذي يعتبر تصفوياً للقضية الفلسطينية؛ فالوكالة هي الشاهد الأممي الوحيد على جريمة العالم الغربي بحق الشعب الفلسطيني، وهي التي تمثل وتحيي قضية اللاجئين الفلسطينيين في المستوى الدولي، وسنعمل على توحيد كل اللجان والأطر التي تعمل في خدمة اللاجئين في بوتقة واحدة للدفاع عن حقوقهم، ولن نتهاون في حقوق الشعب الفلسطيني.
ولقي قرار وكالة "أونروا" تطبيق نظام "السلة الغذائية الموحّدة" وحجب المساعدات الغذائية عن آلاف الأسر اللاجئة من ذوي الدخل الثابت المحدود رفضاً شعبياً واسعاً في صفوف اللاجئين في المُخيّمات، وسط مطالباتٍ بضرورة التراجع عن تطبيق هذا النظام.