دعت الأمم المتحدة، مساء اليوم الأربعاء 24 شباط/ فبراير، سلطات الاحتلال الصهيوني إلى وقف جميع عمليات الهدم التي تطال منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم فوراً.
وفي بيانٍ لها، حذَّرت المنسقة الإنسانية للأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز، أن الأوضاع التي يمارس فيها الضغط على التجمعات للانتقال منها، تنطوي على خطر حقيقي بالترحيل القسري.
ولفتت عقب زيارة لها خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية، إلى أنّ الإجراءات "الإسرائيلية" ضد التجمّع تتواصل رغم أنّ السكان استنفدوا سبل الانتصاف من خلال الإجراءات القانونية المحليّة، فوفقاً للقانون الدولي "ينبغي للسلطات الإسرائيلية أن توقف جميع عمليات الهدم الإضافية التي تطال منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم على الفور".
وتابعت هاستينغر: لقد صودرت جميع الخيام والمؤن وخزانات المياه وأعلاف المواشي، رغم الدعوات المتكررة التي أطلقها المجتمع الدولي لوقف هذه الإجراءات وفقا للقانون الدولي"، مُشددةً على أنه ينبغي على السلطات "الإسرائيلية" أن تسمح لمجتمع العمل الإنساني بتقديم المأوى والغذاء والمياه لهذه الفئة الأكثر ضعفاً، ولأولئك الأشخاص للبقاء في منازلهم.
وهدمت سلطات الاحتلال الصهيوني، الاثنين، خربة حمصة الفوقا في الأغوار الشمالية للمرة الثامنة خلال ثلاثة أشهر وللمرة السابعة خلال أسبوعين، وفرضت عليها الحصار وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة.
وتعتبر الخربة من المناطق المهمة التي يسعى الاحتلال لفرض سيطرته عليها، الأمر الذي تسبب لأهالها بمعاناة طويلة لاسيما بعد مواجهتهم 11 إخلاءً خلال السنوات الأربع الأخيرة بذريعة التدريبات العسكرية الاحتلالية.
ويتعرّض أهالي الخربة يومياً لمضايقات تشمل مصادرة جراراتهم الزراعية، ومصادرة مواشيهم، ووضع العراقيل أمام نقل المياه بالصهاريج إلى مساكنهم، ويسعى الاحتلال من خلال عمليات الهدم المتكررة إلى تهجير السكان قسرياً من المنطقة بالكامل، لصالح بناء المستوطنات والمعسكرات الخاصة التدريبات العسكرية، التي تجبر الأهالي على مغادرة مساكنهم لأيام بسبب استخدام الذخيرة الحية، إلى جانب تهديدات المستوطنين في مستوطنتي "روعيه" و"بكعوت" المقامة على أراضيهم.