أفاد نادي الأسير الفلسطيني، صباح اليوم الاثنين 1 آذار/ مارس، بأنّ الأسير المحرر قاسم أحمد بغدادي (20 عاماً)، من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين، يُعاني من مرض (الهيموفيليا) أو ما يعرف بـ(نزف الدم الوراثي)، وقد تعرّض للضرب خلال التحقيق معه في معتقل "المسكوبية" والذي استمر يومين.
وبيّن النادي في بيانٍ له، أنّه ووفقاً لشهادة الأسير المحرّر بغدادي، فقد تركز الضرب على أطرافه، الأمر الذي تسبب بحدوث نزف بالدم في ركبتيه، ونُقل خلال فترة اعتقاله التي استمرت مدة (21) يوماً، ثلاث مرات إلى المستشفى، اقتصر علاجه خلالها على إجراء فحوص طبية له، دون توفير أدنى شروط الرعاية والعلاج الطبي اللازم له، حيث مكث جُلّ فترة اعتقاله في قسم "المعبّار" في سجن "عوفر".
وحمّل النادي الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع الصحي للمحرر بغدادي، والذي يُضاف إلى قائمة طويلة من الأسرى الذين يتعرضوا لسياسة الإهمال الطبي الممنهجة.
وأوضح أنّ الاحتلال يواصل استمرار تنفيذ عمليات الاعتقال اليومية الممنهجة، والتي طالت المرضى، وكبار السّن، والأطفال، والنساء، على مدار الشهور الماضية، رغم تصاعد انتشار فيروس "كورونا".
وكانت سلطات الاحتلال قد أفرجت عن الأسير بغدادي، الليلة الماضية، بعد قرار من المحكمة العسكرية بالإفراج عنه بكفالة بقيمة 2100 شيقل، ونُقل فور الإفراج عنه إلى المستشفى.
واعتقل الاحتلال الأسير بغدادي ليلة التاسع من شباط/ فبراير الجاري بعد مداهمة منزله من قبل قوات الاحتلال فجرًا، ويُعاني بغدادي من مشكلات صحية منذ ولادته ونتيجة النزف المتكرّر يؤثر على المفاصل والعضلات والأعضاء الداخلية، ولدى هذا المريض مشكلة خاصة في الركبة.
كما يحتاج الأسير بغدادي للحصول على الأدوية باستمرار منها إبر وريدية بمعدل 3 إبر أسبوعياً من شأن عدم تلقيها أن ينطوي على مشكلات خطيرة، قد تؤدي إلى نزف الدم المتكرر والمتواصل، الأمر الذي يشكّل ليس فقط خطورة على صحته، وإنما قد تتهدّد حياته.