أطلق ناشطون فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حملة تطالب وكالة "أونروا" بالتدخّل العاجل والفوري لدعم اللاجئين الفلسطينيين في سوريا معيشيّاً لمواجهة الانهيار الاقتصادي وغلاء الأسعار.
وفي رسالة تداولتها الصفحات المعنيّة بنقل أخبار المخيّمات في سوريا، طالبوا فيها وكالة "أونروا" و "الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" وكافة المعنيين، بإعادة توزيع السلل الغذائيّة على كافة اللاجئين، وإعادة النظر بالمعونات الماليّة ورفعها لتناسب ارتفاع الأسعار.
وجاءت هذه المطالب القديمة المتجددة، بعد تسجيل انهيار حاد في سعر صرف الليرة مقابل الدولار الأمريكي، حيث بلغ سعر الدولار الواحد عتبة الـ 4 الاف ليرة حتّى صباح اليوم الاربعاء 1 آذار/ مارس، ورافقه ارتفاعاً جنونيّاً في أسعار السلع الغذائيّة والمستلزمات المعيشيّة الأساسيّة للسكان.
ووفق مصادر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في مخيّمات سوريا، فإنّ أسعار السلع الغذائيّة تضاعف لأكثر من 500% لمعظم الأصناف، بشكل أخرج غالبيتها عن نطاق القدرة الشرائيّة للاجئين الفلسطينيين الذين قاربت نسبة الفقر المطلق في صفوفهم 91% من أصل 438 الف لاجئ، بحسب تقرير النداء الطارئ لوكالة " أونروا" للعام 2021 الجاري.
ونقل مراسلنا في مخيّم درعا، أنّ أسعار السلع الغذائيّة قد ارتفع خلال اليومين الأخيرين، بشكل كبير نتيجة انهيار قيمة الليرة، مشيراً إلى أنّ التجّار يقومون بعمليّة التسعير بشكل يومي، بحسب سعر صرف الدولار، حيث بلغ سعر كيلو الأرز قصير 3 الاف ليرة سوريّة والبرغل 2000 ليرة، فيما كان سعر هذين الصنفين أقل بنسبة 30% قبل أقلّ من أسبوع، حسبما أضاف.
الجدير ذكره، أنّ حملة المطالبة بإعادة توزيع السلل الإغاثيّة لكافة اللاجئين وزيادة المعونات الماليّة، متواصلة منذ السادس من كانون الثاني/ يناير المنصرم 2020، وسط اتهامات للوكالة باتباعها سياسات إغاثيّة يصفها اللاجئون بغير العادلة، من حيث معاييرها التي حرمت غالبيّتهم من الإغاثة العينيّة، وقصرت دورها الإغاثي على مساعدات ماليّة تقدّم كل 3 أو 4 أشهر، وقدرها 66 ألف ليرة للحالات العاديّة، وهو مبلغ أقلّ من رمزي وفق المعايير المعيشيّة السوريّة المستجدّة.
وكانت الوكالة قد أشارت في تقرير النداء الطارئ 2021، إلى أنّ 79% من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، أفادوا بأنّ عائلاتهم قد قامت بتقليص عدد وجبات أو نوعية الطعام المستهلك منذ بدء جائحة " كورونا" في آذار/ مارس 2020، فيما يحتاج نحو 418 الف لاجئ إلى المعونة النقدية والعينية والغذائيّة، و حددت المتطلبات التمويليّة للداخل السوري بما قدره 191 مليون و 867 الف دولار.