لازاريني: وكالة "أونروا" قد تتخذ تدابير أكثر صرامة إذا لم يصل تمويل إضافي

الخميس 04 مارس 2021

أكَّد المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني إنّه يتوقّع أن تواجه الوكالة الدولية عجزاً في التمويل يزيد على مئتي مليون دولار خلال العام 2021، مُؤكداً أنّ الوضع المالي لهذا العام غير مستقر.

وفي رسالةٍ وجهها لازاريني إلى العاملين في "أونروا" بعد شفائه من فيروس "كورونا"، لفت إلى أنّه طلب من كبار المدراء استكشاف جميع التدابير المتاحة لخفض النفقات والتدابير الداخلية التي يمكننا اتخاذها لضمان استمرارنا في توفير كافة الخدمات في الأشهر القادمة، بينما نواصل النظر في التدابير الداخلية لضمان الاستدامة والكفاءة على المدى الطويل، وإذا لم يتوفّر تمويل إضافي على المدى القصير، فقد لا يكون أمامنا خيار سوى اتخاذ تدابير أكثر صرامة.

وأوضح لازاريني أنّ "أونروا" تجنّبت بالكاد الانهيار المالي في العام الماضي واستطاعت أن تحافظ على كافة الوظائف والخدمات بفضل وقوف إدارة "أونروا" والمانحين وممثلي اتحادات العاملين في جبهة واحدة، لكنّ مجتمع اللاجئين تضرّر بشدة من جائحة "كورونا" فيما يوصف بأنها أسوأ أزمة عمل عالمية على مدى السنوات العشر الماضية.

وأكَّد في رسالته على أنّ نية الولايات المتحدة استئناف التمويل للفلسطينيين تشكّل بارقة أمل لـما مجموعه 5,7 مليون لاجئ من فلسطين نقوم على خدمتهم، لكن إعادة انخراط الولايات المتحدة في دعم "أونروا" لن تنهي الأزمة المالية ما يتطلب مواصلة العمل حتى يتم وضع الوكالة على أساس مالي سليم.

وأشار إلى أنّ أولويّة "أونروا" تتمثل في المحافظة على كافة الخدمات والوظائف، متعهداً بأن تبذل الإدارة العليا للوكالة أي جهد لجمع الأموال اللازمة للمحافظة على كافة الخدمات الأساسيّة ودعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتأمين رواتب الموظفين.

كما بيّن لازاريني أنّ ليني ستينسيث نائب المفوّض العام قامت خلال الأسبوع الماضي بتذكير المانحين المشاركين في لجنة الاتصال المخصصة (والتي تضم جميع المانحين الرئيسيين الذين يقدمون المساعدات الدولية للفلسطينيين) بأن لا بديل عن "أونروا" وبأنه يجب تمويلها بالكامل، منوهاً أنّه سيُرسل نفس الرسالة خلال الأسبوع الجاري إلى جامعة الدول العربية.

كما أعلن لازاريني عزمه القيام بجولة في عواصم الدول المانحة الرئيسة في أوروبا وخارجها بعد أن تخف قيود السفر المرتبطة بفيروس "كورونا"، مُؤكداً أنّ المؤتمر الدولي القادم لدعم "أونروا"، سيهدف إلى إعادة إشراك جميع المانحين، بمن في ذلك المانحون القدامى والجدد، حيال قضية استدامة الوضع المالي للوكالة، وسيكون المؤتمر فرصة للتأكيد على دور "أونروا" كوكالة حديثة وفعالة في تنمية اللاجئين الفلسطينيين كأفراد وكمجتمع.

وقال المفوّض العام إنّ "أونروا" فرضت سقفاً مؤقتاً للإنفاق بنسبة 90% من الميزانية السنوية المخصصة للمكاتب الإقليميّة ودوائر الرئاسة العامة، كما فعلت في العام الماضي حتى تتوفّر الميزانيات المطلوبة.

وفي الحادي عشر من فبراير، دعت وكالة "أونروا" المجتمع الدولي إلى تأمين 1.5 مليار دولار، لتمويل خدماتها الأساسيّة ونداءات الطوارئ والمشاريع ذات الأولوية للاجئين الفلسطينيين المسجّلين في أقاليم عملياتها الخمس للعام 2021 الحالي.

وأعربت الوكالة في بيانٍ لها، عن حاجتها لمبلغ 806 مليون دولار، "من أجل تأمين الخدمات الأساسية كالتعليم والصحّة والخدمات الاجتماعيّة والحماية والبنية التحتية وتحسين المخيّمات".

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد