للمرة الرابعة خلال أسبوع، يعتصم لاجئون فلسطينيون في مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا اللبنانية، احتجاجاً على سياسات إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" وما يصفه المحتجون بـ "الإهمال" من قبلها في إغاثة اللاجئين وتقديم الخمات لهم.
وبعد صلاة الجمعة 5 آذار/مارس، اعتصم عدد من شبان المخيم أمام مكتب مدير خدمات "أونروا"، حاملين لافتات تعبر عن مطالبهم واستيائهم من عدم الرد عليها من قبل "أونروا" وتضمنت اليافطات: "نريد استشفاء كاملاً"، "خطّة طوارىء شاملة"، "كفى سكوت، كفى جوع"، "من حقي التعليم".
ويتركز المطلب الرئيسي في هذه الاعتصامات المستمرة، بوضع خطة طوارئ شاملة صحية وإغاثية وتربوية تشمل كافة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بحسب ما قال الناشط ابراهيم معياري لموقعنا في وقت سابق.
وحمّل المحتجون المسؤولية إلى القوى الفلسطينية السياسية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية مطالبين إياهم بالسعي والضغط على وكالة "أونروا"، كما رفضوا تسليم مذكرة بمطالبهم إلى المدير العام لوكالة "أونروا" في لبنان، كلاوديو كوردوني، عن طريق مدير المخيّم، عبد الناصر السعدي، ولوحوّا بالتصعيد في التحركات المستمرة إلى أن يتم تحقيق مطالبهم الحقوقية والإنسانية.
ويعيش اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان وضعاً اقتصادياً متردياً بشكل غير مسبوق، مع انهيار العملة اللبنانية ما أسفر عن ارتفاع فاحش في أسعار المواد الغذائية والمتطلبات الأساسية للحياة، بالإضافة إلى تكرر حالات الإغلاق العام في البلاد جراء تفشي جائحة "كورونا" الأمرالذي فاقم من حالات البطالة.
يأتي ذلك في ظل مطالبات وتحركات عدّة ومستمرة من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان عموماً لوكالة "أونروا" بوضع خطة طوارىء عاجلة، بعدما قاربت نسبتي البطالة والفقر الـ 80% في أوساطهم، وفق تقارير حديثة.