أعلن اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة، اليوم الأربعاء 10 آذار/ مارس، إنّ إدارة وكالة "أونروا" في القطاع تقفل باب التوظيف في وجه العمال وتماطل بحل القضايا الجوهريّة.

وأكَّد الاتحاد في بيانٍ له، أنّه يُتابع عن قرب كافة القضايا العمالية الهامة والحساسة والتي بحاجة إلى حلول عاجلة، وعليه فقد تم عقد عدة لقاءات مع إدارة الوكالة ورئيس برنامج البنى التحتية وتطوير المخيمات ومدير دائرة الموارد البشرية، وتمت فيها مناقشة العديد من القضايا التي تخص دائرة البنى التحتية وتطوير المخيمات وعلى رأسها قضية مشغلي الآبار، وقد كان هناك توصيات إيجابية في العديد من القضايا نأمل أن تُقطف ثمارها قريباً.

وطالب قطاع العمال في الاتحاد إدارة وكالة "أونروا" بسرعة إيجاد حلٍ عادل ومنصف لمشغلي الآبار، مُحملاً الإدارة تداعيات هذه المماطلة التي من شأنها أن تؤثر على استمرار تقديم هذه الخدمة للاجئين في مختلف المُخيّمات.

كما طالب إدارة الوكالة بإعادة فتح باب التوظيف الذي أوقفته منذ ثلاث سنوات لفئة العمال، وتعبئة شواغر الحراسات وأذنة المدارس، حيث أننا بحاجة لأكثر من 300 آذن بالمدارس والعمال في صحة البيئة وفي العيادات وعمال التوزيع نظراً للحاجة الماسة لملء هذه الوظائف في الوقت الحالي، وجميع هذه الوظائف قائمة على عدد ضئيل جداً من العمال. 

وشدّد الاتحاد على أنّ "موظفونا ما زالوا يتقدمون الخطوط الأمامية حرصاً منهم على استمرار تقديم الخدمات للاجئين، وأصبحوا يتحملون عبئاً وظيفياً كبيراً ومضاعفاً في أداء أعمالهم بسبب سياسة التسويف والمماطلة من الإدارة، حيث أنّ أكثر من 50% من عمال صحة البيئة يعملون على بند التشغيل المؤقت (البطالة) وهذا تقليص واضح لأن ترك هذه الوظائف بدون موظفين سيؤثر سلباً على نوع وحجم الخدمات الأساسيّة التي تُـقدم للاجئين في ظل الزيادة السكانية وزيادة المُخلفات في المُخيّمات.

ولفت إلى أنّ عدم استجابة إدارة "أونروا" لوضع حلول عاجلة لهذه القضايا العمالية الهامة يؤكّد بأن الإدارة تمضي قدماً في سياسة التقليصات المُمنهجة، وينذر بكارثةٍ كبيرةٍ على المستوى الصحي والنفسي والاجتماعي والاقتصادي للاجئين.

وفي ختام بيانه، حذَّر الاتحاد من تفاقم الأوضاع الخطيرة على العمال الضعفاء، مُحملاً إدارة وكالة "أونروا" تداعيات أيّة قرارات تصعيديّة قد يتخذها قطاع العمال باتحاد الموظفين.

وقبل أيّام، أعلن قطاع المعلمين في اتحاد الموظفين في وكالة "أونروا"، تعليق الدوام خلال الحصتين الأخيرتين من الفترتين الصباحية والمسائية في جميع مدارس وكالة "أونروا" ليومٍ واحد، وذلك احتجاجاً على رفض إدارة الوكالة إرسال معلمين ومعلمات مياومة بدل الشواغر.

وبيّن الاتحاد في بيانٍ له، أنّ ذلك ينعكس سلباً على مستويات تحصيل الطلاب في المدارس، خاصةً في ظل الظروف الصعبة المتعلقة بإجراءات مواجهة انتشار جائحة "كورونا"، مُعلناً أنّه قرّر أنّ يُغادر الطلاب المدارس عند الحصتين الأخيرتين، فيما سيعتصم المدرسون للضغط على "أونروا" للتراجع عن قرارها.

وأفاد المستشار الاعلامي لوكالة "أونروا" في قطاع غزّة عدنان أبو حسنة وفي وقتٍ سابق، بأنّ هناك أوامر صدرت من كافة مدراء عمليات "أونروا" من أجل تخفيض الميزانيات بنسبة 10%، مُؤكداً أنّ عمليات التوظيف حالياً مجمّدة ولا يمكن لوكالة "أونروا" اضافة المزيد من الموظفين.

ولفت أبو حسنة إلى أنّ وكالة "أونروا" غير قادرة على ملئ الوظائف التي أعلن عنها مدير عمليات الوكالة بغزة وهي 500 وظيفة بسبب العجر المالي الذي يحيط بها، مُشدداً على أنّ العجر المالي لعام 2020 بلغ 75 مليون دولار تم ترحيله لهذا العام 2021، ومن الممكن أنّ يصل العجز المالي في الميزانية إلى 240 مليون دولار لهذا العام.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد