أعلن محامي الدفاع عن الأسيرة المحررة أحلام التميمي، مصطفى نصر الله، اليوم الخميس 11 آذار/ مارس، أنّ الأمانة العامة لمنظمة الشرطة الجنائيّة الدوليّة "الانتربول" بعثت بمذكرة مفادها أنه اعتباراً من اليوم لن تخضع السيدة أحلام التميمي لإشعار أو نشر.

وأوضح نصر الله في بيانٍ له، أنّ "المذكرة تضمنّت أنّ التميمي غير مجرمة أمام المحاكم الأميركيّة لأنه تمّ محاكمتها من قبل أمام المحاكم الإسرائيلية على الأفعال والتهم المسندة إليها وهي دعم المقاومة، لا يجوز وفق مبدأ القانون العام تجريم الإنسان مرتين على الاتهامات ذاتها"، لافتاً إلى أنّ "المذكرة تضمنّت طلب محاكمة التميمي الذي يستند إلى أساس سياسي وليس قانونياً، ولذلك قررت المنظمة الدولية بعد تقديم الطعون أمام المحكمة رفع اسم التميمي من أسماء المطلوبين".

بدوره، أكَّد الأسير المُحرّر نزار التميمي، زوج أحلام، عبر صفحته في موقع "فيسبوك"، أنّه "وبعد معركةٍ قانونيّة استمرت لعام ونصف، أثبتت لجنة الدفاع عن الأسيرة المحررة أحلام التميمي، بطلان النشرة الحمراء الصادرة بحقها من قبل الانتربول الدولي، القاضية بالجلب والاحضار، وبهذا الانتصار القانوني تم بحمد الله وفضله رفع اسمها عن قائمة المطلوبين للإنتربول".

56u63.png

وشدّد التميمي في منشوره: "سيظل نضالنا متواصلاً حتى اغلاق ملفها بالكامل، ونجتمع بعد أن طال الفراق وننعم بالحياة الحرّة المستقرة المشتهاة".

يُشار إلى أنّه في شهر أيار/ مايو الماضي، طالب مجموعة من نواب الحزب الجمهوري في الكونغرس الأميركي، الأردن، بتسليم التميمي إلى الولايات المتحدة، مهددين إياها بفرض عقوبات على الأردن، في حال رفضت تسليم أحلام التميمي.

وناشدت عائلة التميمي في الأردن وفلسطين والمهجر، في حينه، العاهل الأردني عبد الله الثاني، من أجل "العمل على إغلاق ملف القضية المرفوعة ضد الأسيرة المحررة أحلام عارف التميمي، لدى الولايات المتحدة الأمريكيّة".

وقالت العائلة: إنّ "الإدارة الأمريكية باتت بموجب تلك القضية تُطالب الأردن بتسليم المحررة التميمي، لاعتبارات غير قانونيّة؛ إنما سياسيّة، مُضيفةً أنّ الأردن "رفض أي مقايضة على الحقوق الثابتة للوطن والأمّة، وأثبت للقاصِي والدّاني، أنّ الأردن لم ولن يقبل بأيّة مساومات تنتقص من كرامتِه الإنسانيّة وسيادتِه الوطنيّة على كافة ترابه الوطني".

ويّذكر أنّ واشنطن طلبت سابقاً ولأكثر من مرة من الحكومة الأردنيّة، تسليمها المحرّرة التميمي، لكنّ السلطات الأردنية رفضت ذلك.

وصادقت محكمة التمييز الأردنيّة، في عام 2017، على قرار محكمة استئناف عمَّان برفض تسليم الأسيرة المُحرَّرة أحلام التميمي للسلطات الأمريكيّة.

وأُبعدت المحرّرة التميمي منذ أن أفرجت قوات الاحتلال عنها، مع أسرى آخرين إلى الأردن.

وكانت التميمي فجرت مطعم "سوبارو" بالقدس المحتلة عام 2001، والذي أدى إلى مقتل عدد من المستوطنين بينهم أمريكي.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد