أعنلت كل من قيادة قوّات الأمن الوطني والجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في منطقة الشّمال أمس الجمعة 12 آذار/مارس، انسحابهما من لجنة التحقيق المختَصة بمعالجة الإشكال الذي حصل في مخيّم البداوي بمدينة طرابلس شمال لبنان، منذ يومين.
وجاء انسحاب قوات الأمن الوطني على خلفية السّماح لبلال سلام الملقّب بالضّبع مغادرة القوة الأمنية في المخيّم بعد استدراجه وتسلميه من قبلهم.
وكانت قوّات الأمن الوطني قد أعلنت في بيان لها أمس الجمعة 12 آذار/ مارس، أنّ المدعو الضبع ليس له أي علاقة فيها أو بحركة فتح. بينما أعلنت الجبهة الشعبية في بيان آخر من اليوم ذاته أن أحد المتسببين بالإشكال والذي تم تسليمه هو على قرابة بمسؤول في الجبهة، وإنّ عدم تسليم الشخص الآخرأدى إلى فشل عملية التسليم.
وعليه، أعلنت الجبهة تجميد عضويتها في لجنة التحقيق حتى يتم تسليم المتسببين، وأكدت رفع الغطاء عن أي عضو من أعضائها.
وطالبت قوّات الأمن الوطني، بتشكيل لجنة مشتركة من فصائل العمل الوطني لتأخذ دورها وتقوم باعتقال مسبب الإشكال وتقديمه للمحاسبة، وكانت حركة فتح قد أعلنت استعدادها للتعاون في هذا السَياق. كما توجهّت قوات الأمن لجموع أبناء الشعب الفلسطيني بضرورة الالتفاف حول الإجماع الوطني الذي يحفظ أمن وكرامة المخيّمات.
وكان الإشكال قد حصل الأربعاء 10 آذار الجاري، حيث أدى إلى توتر أمني في المخيم أرهب الأهالي وأصاب 4 منهم لا علاقة لهم بالإشكال، على إثر رمي قنبلة يدويّة بينهم.