نقلت قناة " I24 NEWS" "الإسرائيلية" عن ما قالت أنّه "مصادرها الخاصّة" أنّ "السوريين سلّموا غرضاً شخصيّاً تعود ملكيته للجاسوس الإسرائيلي ايلي كوهين إلى الروس، الذين يواصلون بحثهم عن رفاته في مقبرة مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق".
وقالت القناة، إنّ مصدراً من الحكومة السوريّة أفاد لها أنّ الروس نقلوا الغرض الخاص بكوهين إلى "إسرائيل" لفحصه، ومن الممكن أن يكون بقايا ملابسه أو وثائق تخصّه، حسبما أضافت.
وحسبما أفاد المصدر الحكومي السوري للقناة، فإنّ خلافاً بين سوريا وروسيا، حول الثمن الذي ستدفعه "إسرائيل" مقابل كل معلومة إضافية تتعلق بالجاسوس كوهين، وفق قولها.
كما نقلت القناة عن مصدر عسكري روسي، أنّ "السوريين قدموا للجنود الروس خرائط تفصيلية للمنطقة المحيطة بمخيم اليرموك للاجئين" مشيرةً إلى أنّها المرّة الأولى التي يؤكد فيها مصدر روسي عمليات البحث، إضافة إلى التعاون بين الجيشين الروسي والسوري بهذا الصدد.
وكان رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتياهو، قد أكّد في مقابلة مع القناة ذاتها، أنّ عمليات البحث عن رفات الجاسوس كوهين مستمّرة بالفعل هذه الأيّام.
وكانت صحيفة "تايم أوف إسرائيل" الناطقة باللغة العربيّة قد تحدثت في شباط/ فبراير الفائت، عن عمليات بحث تقوم بها قوات روسيّة، بمقبرة بلقرب من مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، بهدف العثور على رفات جنديين "إسرائيليين" قُتلا في معركة السلطان يعقوب في لبنان قبل 39 عاماً.
وكان موقع "صوت العاصمة" السوري، قد نقل عن مصادره، شروع القوات الروسية بتنفيذ عمليات نبش وتنقيب جديدة في مقبرة مخيّم اليرموك، بحثاً عن رفات جنود "إسرائيليين" مُستخدمةً عربة طبيّة لجمع عيّنات بهدف إجراء تحليل "DNA" بغرض التعرّف على هويّة الرفات.
وتأتي هذه العمليات، في سياق بحث بدأ منذ استعادة قوات النظام السوري سيطرتها على مخيّم اليرموك في حزيران/ يونيو 2018، حيث فرضت القوات الروسيّة طوقاً أمنياً على محيط المقبرة، وأسفرت العمليات في نيسان/ أبريل 2019، عن العثور على رفات الرقيب "زكاريا بومل" الذي قُتل في ذات المعركة، ونقلها إلى "إسرائيل" حسبما أكّدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية حينها.