تتزايد أعداد المصابين بفايروس "كورونا" بين أوساط اللاجئين الفلسطينيين في مخيّم نهر البارد بمدينة طرابلس شمال لبنان، حيث بلغ عددهم 113 حالة منذ بداية شهر آذار وحتى تاريخ أمس 16 آذار/ مارس.
وعليه، أصدرت فصائل المقاومة واللجنة الشعبية الفلسطينية في المخيم بياناً، حذّرت فيه من الخطر الذي يُنذر به هذا الانتشار المتسارع للجائحة، وذلك بعد عقدها اجتماعاً أمس الثلاثاء بحضور مدير عام المخيم وطبيب من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وطبيب من عيادة الهلال الأحمر الفلسطيني وقائد فوج الدفاع المدني في "البارد".
ودعى المجتمعون في بيانهم الأهالي في "البارد" إلى التعاون والتّكاتف من ناحية الالتزام بكافّة الإرشادات الوقائية من غسل اليدين والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات ووقف التجمعات، ومراجعة أي مركز صحي في المخيّم في حال الشّعور بأي من عوارض الإصابة بـ "كورونا"، وعدم التردد في تبليغ عيادة "أونروا" أو الدفاع المدني أو الهلال الأحمر في حال الإصابة.
كما أعلنت الجهات المجتمعة انها ستقوم بواجبها كاملاً، كي يستطيع المخيم تجاوز الجائحة بأقل خسائر ممكنة.
يأتي ذلك في إطار ارتفاع مضرد لأعداد المصابين بفايروس "كورونا" بين أوساط اللاجئين الفلسطينيين، وسط صعوبة في إمكانية استقبال المستشفيات لمزيد من الحالات بسبب وصول قدرتها الاستيعابية إلى أقصاها.
وقد وصل العدد الإجمالي للمصابين في منطقة الشمال إلى 949 حالة منذ بداية الجائحة وحتى تاريخ 3 آذار/مارس، حسب أحدث بيانات لوكالة "أونروا".