استأنفت بلدية الاحتلال الصهيونيّ الترويج لمشروع بناء مكب للنفايات بالقرب من مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين شمال البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، متجاهلة كل الاعتراضات على التلوث البيئي ونشر الأوبئة والقاذورات في المنطقة.
ويأتي هذا الترويج بعد ست سنوات من وقف الخطة في أعقاب معارضة أصحاب الأراضي في مُخيّم شعفاط والعيسوية، حيث ناقشت ما تُسمى "اللجنة المحلية للتخطيط والبناء" في بلدية الاحتلال خطة لبناء مكب للنفايات في المنطقة القريبة من مُخيّم شعفاط – وشعفاط البلد والعيسوية، الأمر الذي أثار معارضة وانتقادات شديدة من قبل السكّان.
يُذكر أنّ خطة بناء مكب النفايات توقف الترويج لها في العام 2016 بعد معارضة نشطاء بيئيين وأهالي مُخيّم شعفاط والعيسوية الذين انضموا إلى صفوفهم وقدموا اعتراضات على ذلك.
ومؤخراً قرّرت بلدية الاحتلال إعادة الخطة ومناقشتها مرة أخرى، إذ تنص الخطّة على أنّه سيتم التخلص من التربة الزائدة في المجمّع، والتي ستصل يومياً بالشاحنات، فيما يخشى السكّان من أن يصبح المجمع خطراً بيئياً ويلوّث هواء المنطقة.
أحد أعضاء اللجنة المحلية "يوسي هابيليو" عارض الخطّة، قائلاً: "قبل ست سنوات، رافقت السكّان الفلسطينيين في معركتهم ضد بناء مكب النفايات.. لكن مرة أخرى تعود البلدية للترويج للخطة".
وذكر: "أعتقد أن المكب سوف يسبب إزعاجاً شديداً لسكّان شعفاط البلد والمُخيّم والعيسوية ويحظر بناء مكب نفايات قريب جداً من الأحياء السكنية، أنا أعارض ذلك وسأبذل قصارى جهدي لمنع إنشاء المكب في المكان"، على حد زعمه.