دانت حركة المقاطعة في الأردن، مشاركة عدد من "الإسرائيليين" في "رالي الباها" 2021 في الأردن والذي أقيم قبل أيّام في وادي رم جنوبي الأردن، في خطوةٍ تطبيعيّة جديدة على الأرض الأردنيّة.
وقالت الحركة في بيانٍ لها، إنّه "وفي الوقت الذي يتحكّم به الاحتلال بمصير القدس والمقدسات والأحياء السكنية ومنازل سكانها وهي حسب التصريحات الرسمية الخط الأحمر الأردني، وبنفس الوقت الذي يمضي به الاحتلال في خطة سلب أراضي الضفة الغربية والتي يعتبرها الأردن تهديداً للأمن القومي، بالإضافة إلى خطورة قيام مجموعات داخل المجتمعات الصهيونيّة بالترويج عالمياً للأماكن السياحية في جنوب الأردن بأنها مناطق إسرائيلية مما يشكّل تهديداً للسيادة الوطنية، نقوم باستضافة لاعبين صهاينة في رالي السيارات يوم الجمعة، أي أنّه في الوقت الذي تحجرنا به الحكومة تفتح أرضنا أمام الصهاينة للتحرّك بها عن طريق الرياضة".
وشدّدت حركة المقاطعة على أنّه لا يمكن قراءة هذه المشاركة إلّا بوصفها تناقضاً لكل ما ذكر ولكل الظروف السياسيّة والاقتصاديّة والتوترات التي تمر بها المنطقة والأردن تحديداً.
كما رأت الحركة أنّ هذه المشاركة الصهيونيّة هي مساهمة للتغطية على جرائم الاحتلال ووضعه بسياق الكيان الطبيعي المنسجم مع محيطه، والمساهمة في زيادة عزلة الرياضيين الفلسطينيين الممارسة من قبل الاحتلال الذي نستقبل رياضييه على أرضنا، والمساهمة في تبييض صورة الاحتلال عالمياً فهو مقبول في الألعاب الرياضية التي تخلق فضاءً من الاحترام والأخلاق الرياضية وتكسر الحواجز النفسية، وبها مسعى للمساواة في الالتزامات امام الصراع بين الضحية والجلاد.
ووجّهت الحركة نداءً باسم كل حركات مقاومة التطبيع ومؤسسات المجتمع المدني وكل الجهات الوطنية والحيّة والفاعلة، إلى الحكومة الأردنيّة لمنع هذه الاختراقات في معايير المقاطعة عبر المسابقات الرياضيّة، من باب الخطر القومي الذي يمثله الصهاينة، ومن باب الرفض الشعبي المطلق والعريض لهذه الاختراقات، ومن باب الوفاء للقضية الفلسطينية وشهداء الأردن وفلسطين.
وأثار نبأ مشاركة وفد من كيان الاحتلال في منافسات "رالي الباها" الذي أقيم في الأردن، غضباً شعبياً، واصفين ما جرى بأنّه "تطبيع جديد مع الاحتلال الإسرائيلي"، كما جاء تنظيم الرالي في وقتٍ فرضت فيه الحكومة الأردنيّة حظر التجوّل الشامل ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس "كورونا".