دعت الحملة الفلسطينيّة للمقاطعة الأكاديميّة والثقافية لـ"إسرائيل" (PACBI)، الأربعاء 24 آذار/ مارس، كافة الفنانين والجماهير في المنطقة العربية إلى مقاطعة كافة معارض وأنشطة صالة عرض "Oblong" الإيطاليّة في دبيّ، وذلك بسبب تنظيم القائمين عليها لأوّل معرض لثلاث فنانين "إسرائيليين" في الإمارات على الإطلاق.

ولفتت الحملة الفلسطينيّة في بيانٍ لها، إلى أنّه من المقرر أن يفتتح المعرض غداً، 25-3-2021 ويستمر حتّى 20-5-2021، مُؤكدةً أنّ تنظيم معرض كهذا على أرضٍ عربية يعني تواطؤ صالة العرض المذكورة في تنفيذ اتفاقية العار والتطبيع بين النظام الإماراتي و"الإسرائيلي"، ما يستدعي الدعوة إلى مقاطعتها بناءً على النداء الذي أطلقته أحزاب ومنظّمات حقوق الإنسان ونقابات وأطر المجتمع المدني العربي عموماً والفلسطيني خصوصاً.

ويدّعي القائمون على الصالة -بحسب بيان الحملة- أنّها مساحة تسمح للفن والثقافة والتواصل بين الشعوب، دون حدود، ولكنّ إقامة أوّل معرض لفنانين "إسرائيليين" في المنطقة، ما هو إلّا محاولة إضافية لنقل التطبيع من المستوى الرسميّ إلى المستوى الشعبي الذي كان وما يزال يرى في نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد "الإسرائيليّ" عدوّه الأول على الرغم من كل محاولات قمع وتكميم الأفواه الرافضة.

وشدّدت الحملة على أنّ الفن حين يخدم أجندات تطبيع الاستبداد والاستعمار يصبح سلاحاً بيد أنظمة الاستبداد والاستعمار.

وبيّنت الحملة أنّ العدوّ "الإسرائيلي" يستغل كافة المجالات مثل الرياضة، والسياحة، والفن، والثقافة وغيرها في محاولاته للتغطية على جرائمه ضد شعبنا الفلسطينيّ وشعوب المنطقة العربية كافة وتحسين صورته المتضررة عالمياً بسبب سقوط قناعه ليكشف وجهه الاستعماري الحقيقي وبفعل حملات المقاطعة الآخذة في التوسع.

وأشارت إلى أنّه وبعد توقيع نظام الإمارات على اتفاقية العار مع "إسرائيل"، وقمعه المستمر لكل من عارض هذه الخيانة، بات بإمكان النظامين (الاسرائيلي والاماراتيّ) توظيف الرياضة والفن والأكاديميا في التغطية كذلك على تحالفاتهما العسكرية والأمنية التي لن تجلب سوى الدمار والقمع لشعوب المنطقة العربية.

وفي ختام بيانها، أكَّدت الحملة على دعوتها للأشقاء الإماراتيين ورعايا الدول العربية الأخرى في الإمارات (مع مراعاة حساسية وضعهم) لمقاطعة كافة الأنشطة التطبيعية ورفض كافة محاولات توريطهم واستغلالهم في سبيل تمرير أجندات سياسية لا تخدم سوى مطامع النظام وعدوّهم في المنطقة.

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة، قد وقعت مع "إسرائيل" اتفاق تطبيع في آب أغسطس 2020 برعاية إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ومنذ ذلك الوقت، والتهافت الإماراتي على الكيان الصهيوني يتسارع في شتى المجالات الاقتصاديّة والسياسيّة والماليّة والطبيّة والرياضيّة والاجتماعيّة والدينيّة، حسبما رصد تقرير نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقتٍ سابق.

ووقّعت أربعة دول عربية في عام 2020، اتفاقيات تطبيع مع الكيان الصهيوني، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، وسط انتقاداتٍ شعبيةٍ عربية واسعة.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد