أحيت الفعاليات السياسية والشعبيّة الفلسطينية في الداخل المحتل عام 1948، ذكرى يوم الأرض في أولى فعاليات الذكرى الـ 45 لهذا اليوم الفلسطيني الخالد، واستُهلّت بزيارة لأضرحة الشهداء صباح اليوم الثلاثاء 30 آذار/ مارس.
في مدينة سخنين المحتلّة، توجّه أعضاء البلديّة واللجان الشعبيّة، وممثلين عن الأحزاب السياسية العربيّة، في زيارة إلى منازل عائلات الشهداء، قبل التوجّه إلى أضرحة الشهداء، خديجة شواهنة، والشهيد خضر خلايلة، والشهيد رجا أبو ريا في سخنين، ووضع أكاليل من الزهور على النصب التذكاري ليوم الأرض الخالد.
وتوجّه الوفد إلى قرية عرّابة وزار ضريح الشهيد خير ياسين، وذلك من ضمن الفاعليات التي أقرتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيّة واللجان الشعبيّة في قرى المثلث، وتشمل مسيرات في دير حنّا وعرّابة بعد ظهر اليوم، ومن ثمّ مسيرة قطريّة في قرية عرّابة عند الساعة الرابعة والنصف عصر اليوم، وتختتم الفعاليات بمهرجان مركزي في سوق المدينة.
وتشمل الفعاليات التي أقرتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية واللجان الشعبية والسلطات المحلية في مثلث يوم الأرض، مسيرات في دير حنا وسخنين وعرابة عند الساعة الثانية والنصف، تتوج بمسيرة قطرية تستضيفها عرابة، الساعة الرابعة والنصف مساء، وتختتم بمهرجان مركزي في سوق المدينة.
ودعت لجنة المتابعة العليا، الفلسطينيين في قرى وبلدات الداخل المحتل، إلى أوسع مشاركة في الفعاليات، تحت راية العلم الفلسطيني دون سواه من رايات حزبيّة، "لتكون ذكرى يوم الأرض لتعزيز بناء الوحدة الوطنية، ورصها وترسيخها".
وفي مدينة الطيبة، توجهت الوفود الشعبيّة إلى النصب التذكاري لشهيد يوم الأرض رأفت الزهيري وهو من أبناء مخيّم نور شمس في طول كرم، ووضعت أكاليلاً من الزهور، فيما شارك العشرات من الأهالي بوقفة صمت حدادا على أرواح شهداء هذا اليوم، بمشاركة ممثلي اللجنة الشعبية والقوى الوطنية في الطيبة.
بدوره، قال رئيس اللجنة الشعبية في بلدة الطيبة، المحامي شاكر بلعوم، إن "يوم الأرض لم ينتهِ وهو مستمر منذ يوم النكبة". مضيفاً أن "ذكرى يوم الأرض تحل اليوم ومنطقة المثلث ومدينة الطيبة تعانيان من مخططات مصادرة الأراضي فضلا عن الأراضي التي استطاعت المؤسسة الإسرائيلية مصادرتها في السابق".
ويُصادف اليوم الثلاثاء 30 آذار/ مارس، الذكرى الـ45 ليوم الأرض، الذي جاء بعد هبة الجماهير الفلسطينيّة داخل الأراضي المحتلة عام 1948، ضد الاستيلاء على الأراضي، والاقتلاع، والتهويد التي انتهجتها سلطات الاحتلال، وتمخض عن هذه الهبّة ذكرى تاريخية سميت بـ"يوم الأرض"، حيث تعود أحداث هذا اليوم، لعام 1976، بعد استيلاء سلطات الاحتلال على آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين داخل أراضي عام 48، وقد عم إضراب عام، ومسيرات من الجليل إلى النقب، واندلعت مواجهات أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين، وإصابة واعتقال المئات.