نظّمت اللجنة الشعبيّة في مُخيّم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين والاتحاد الدولي للأدباء والشعراء العرب، مساء أمس الاثنين 29 آذار/ مارس، احتفالاً ثقافياً ومعرضاً للفن التشكيلي على أرض جمعية الشبان المسيحيّة، وذلك إحياءً ليوم الأرض الفلسطيني الخالد.
بدوره، أكَّد رئيس اللجنة الشعبيّة لمُخيّم الشاطئ نصر أحمد خلال كلمةٍ له في الاحتفال، على أنّ اللجنة منفتحة على كل المؤسّسات الفلسطينيّة، وبخاصة تلك المؤسّسات التي تولي اهتماماً بقضايا اللاجئين الفلسطينيين.
ولفت أحمد إلى أنّ إقامة هذا المعرض في هذه المناسبة يأتي للتأكيد على أهمية الأرض بالنسبة للفلسطيني، وأهمية الوطن المقدّس، كما أنه يأتي تخليداً لأرواح الشهداء الستّة الذين ارتقوا في الأرض المحتلة عام 48.
وتطرق أحمد إلى مأساة اللاجئين ومعاناتهم في المُخيّمات، موضحاً أنّ منهم ما زال يحتفظ بمفتاح بيته وكوشان -أوراق ثبوتية- أرضه، مشيراً إلى أنّ هذه المُخيّمات لا تعني بالنسبة إليهم إلّا كونها محطّة انتظار حتى تحقيق حقهم في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها بقوّة السلاح.
وشدّد أحمد على أنّ الأدب والشعر وكل مفردات الثقافة يجب أن تجيَّر لخدمة قضايانا، وهذا المعرض الفني ما هو إلّا حلقة في سلسلة الفن المؤيّد والمساند لقضيتنا العادلة ونشم من خلاله رائحة الأرض والوطن، فكل غمسة ريشة وكل زاوية ونقطة في هذه اللوحات هي بمثابة فأس يحرث ويعمر لينبت ثمراً وزهراً وعطراً وكرامة.
كما أكَّد على أنّ معرض الفن التشكيلي يكرس مفاهيم الثقافة العربية ويعزز الانتماء الوطني على طريق تحرير الأرض وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة.
ويُصادف اليوم الثلاثاء 30 آذار/ مارس، الذكرى الـ45 ليوم الأرض، الذي جاء بعد هبة الجماهير الفلسطينيّة داخل الأراضي المحتلة عام 1948، ضد الاستيلاء على الأراضي، والاقتلاع، والتهويد التي انتهجتها سلطات الاحتلال، وتمخض عن هذه الهبّة ذكرى تاريخية سميت بـ"يوم الأرض"، حيث تعود أحداث هذا اليوم، لعام 1976، بعد استيلاء سلطات الاحتلال على آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين داخل أراضي عام 48، وقد عم إضراب عام، ومسيرات من الجليل إلى النقب، واندلعت مواجهات أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين، وإصابة واعتقال المئات.