أفاد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء 30 آذار/ مارس، بأنّ جيش الاحتلال الصهيوني أعاد اعتقال الجريح رمزي أبو عجمية (19 عاماً)، من مُخيّم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم بالضفة المحتلة.
وأوضح النادي في بيانٍ له، أنّ هذه هي المرة الثانية التي يُعتقل فيها أبو عجمية منذ أن كان طفلًا عام 2016، حيث ما يزال يعاني من آثار الإصابات البليغة التي تعرض لها برصاص الاحتلال في ساقيه عام 2016.
وبيّن النادي أنّ أبو عجمية، اُعتقل أول مرة في أيلول عام 2016، وكان يبلغ من العمر في حنيه (15 عاماً)، وذلك بعد أقل من شهر على إصابته برصاص الاحتلال في حينه، وقد خضع لعشر عمليات جراحية على الأقل في ساقيه، وما يزال يُعاني من آلام حادة، وهو بحاجة إلى متابعة صحية وعلاج مكثف.
وأشار إلى أنّ أبو عجمية وخلال اعتقاله الأول، تعرض للتّنكيل، واستمر اعتقاله في حينه 12 يومًا، حيث تم الإفراج عنه في حنيه بكفالة مالية، وفرض عليه الاحتلال الحبس المنزلي لعدة شهور.
وأكّد النادي في بيانه، أنّ سلطات الاحتلال تواصل استهدافها للجرحى عبر عمليات الاعتقال الممنهجة، وخلال العام الجاري صعّدت من استهدافهم، فإضافة إلى الخطر الذي واجهوه من رصاص الاحتلال، والخطر الحاصل من الظروف الاعتقالية القاسية، وما يرافقها من إهمال طبي، فإن الخطر تصاعد على مصيرهم جرّاء استمرار انتشار الوباء.
يُشار إلى أنه وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، وبسبب إصابته لم يتمكن من استكمال دراسته، حتى تمكن هذا العام من التحضير مجددًا للثانوية العامة.
وكان من بين الأسرى الجرحى لهذا العام، نور البيطاوي من مُخيّم جنين، وعبد الرحمن برقان من الخليل، وأحمد فلنة من رام الله.
يُذكر أنّ المئات من الأسرى في سجون الاحتلال يعانون من إصابات مختلفة برصاص جيش الاحتلال، والجزء الأكبر منهم هم من أسرى انتفاضة الأقصى عام 2000، والهبة الشعبية عام 2015.