أعلن الموظّف المفصول من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عبد السلام عوض الله، مساء اليوم الأربعاء 31 آذار/ مارس، انتزاع كامل حقوقه من إدارة "أونروا" وإعادته إلى عمله في الوكالة، وذلك بعد 16 يوماً من الاضراب عن الطعام على التوالي.
وأوضح عوض الله في تصريحٍ لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ هذا الإنجاز جاء نتاج اتصالاتٍ مكثّفة بذلها رئيس دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين د.أحمد أبو هولي مع المفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، وعدّة شخصيات وازنة تواصلت مع إدارة الوكالة في غزّة من أجل اعطائي كامل حقوقي وإرجاعي إلى العمل، وهذا ما حدث بعد أن صبرت وأضربت عن الطعام 16 يوماً حتى انتزعت كامل حقوقي.
وبيّن عوض الله لموقعنا أنّ الاتفاق الذي جرى مع وكالة "أونروا" هو إرجاعي إلى العمل في الوكالة ولكن إلى وظيفةٍ أخرى بذات الدرجة والامتياز، وسوف أباشر عملي فور انتهائي من عمل الفحوصات الطبيّة والاطمئنان على صحتي خاصّة بعد 16 يوماً من الاضراب.
وأكَّد عوض الله مُخاطباً كل زملائه الموظفين في الوكالة وخارجها: إنّ الحقوق لا تُهدى بل تنتزع انتزاعاً، وهذا الدرس لنا جميعاً بأنّ الوحدة والارادة والعزيمة والإصرار والخطوات النقابيّة الواضحة هي التي تنتزع الحقوق.
وشدّد عوض الله على ضرورة قيام أي مظلوم سواء من الموظفين أو غيرهم إلى استخدام كل الطرق المشروعة من أجل الوصول إلى انهاء الظلم وإعادة الحقوق المسلوبة.
وكان عوض الله مُضرباً عن الطعام منذ أكثر من أسبوعين داخل مقر "أونروا" الرئيسي في رفح، وذلك بسبب ما وصفه سابقاً تعنّت مدير عمليات الوكالة في غزّة ماتيس شمالي في إرجاعه إلى العمل بالرغم من تبرئته من قِبل محكمة النزاعات الخاصّة بموظفي "أونروا" في العاصمة الأردنيّة عمَّان.
عوض الله، وكما علم "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في تقريرٍ له، قدّ شتتت أسرته، وانفصل عن زوجته، واُثقل كاهله بالديون والالتزامات والأقساط الجامعيّة لأبنائه، عوضاً عن الأثر النفسي الذي انعكس عليه وعلى عائلته طوال فترة فصله من عمله كمرشدٍ اجتماعيٍ بعد أن خدم داخل أروقة "أونروا" 17 عاماً.