في سياق البحث عن رفات الجنود الصهاينة

وثيقة بمواقع قبور في مقبرة مخيم اليرموك ينشرها الإعلام العبري تثير تساؤلات

الجمعة 02 ابريل 2021

 نشر موقع "والا" العبري مساء أمس الخميس 1 نيسان/ أبريل، تقريراً، تضمّن وثيقة زعم أنّها بخط الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، تشير إلى  مواقع قبور لجنود صهاينة قتلوا في معركة السلطان يعقوب عام 1982 بين الجيش إبان الاجتياح " الإسرائيلي" للبنان.

وجاء في التقرير، أنّ الوثيقة أرسلها رئيس حزب " يمينا" نفتالي بينيت، إلى مكتب رئيس حكومة الكيان بنيامين نتياهو في تموز/ يوليو 2020 الفائت، وتضمّنت معلومات عن مواقع قبور، زعم أنّها تعود للجنود " الإسرائيليين" الذين قتلوا في المعركة المذكورة.

وتضمّنت الوثيقة، التي لم تحتوي رقماً ولا تاريخاً، وكُتبت على ورقة مروّسة بـ " الديباجة" الرسميّة لأوراق المُراسلات المتداولة في الدوائر الرسميّة لمنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، وصفاً لثلاثة قبور في مقبرة مخيّم اليرموك، لم تذكر أنّها تعود لجنود صهاينة، إنّما أشارت إلى وجود "جثث محنّطة ضمن صناديق مصفحّة".

4-1.jpg

ولفت الموقع العبري في تقريره، إلى أنّ مجلس الأمن القومي "الإسرائيلي" لم ينفِ تلقي الوثيقة، التي استلمها بشكل مباشر، رئيسُ المجلس "مئير بين شبات"، فيما أشار كذلك إلى أنّ الإسرائيليين قد قاموا بالتحقق من المعلومات الواردة في الوثيقة بحسب ما نقل عن مصدر أمني، وأضاف أنّ "تلك المعلومات كانت معروفة بالفعل لدى الأوساط الاستخباراتية ولم تجد أي شيء".

وقال موقع "والا": إنّه قد حصل على الوثيقة من مصدر "غير إسرائيلي"، وأشار في تقريره إلى أنّ الوثيقة حين وصلت إلى مكتب نتنياهو، قام الأخير بتمريرها إلى الأجهزة الاستخباراتية لفحص أهميّتها ومصداقيتها، دون ذكر نتائج ذلك الفحص.

الوثيقة، أثارت ردود فعل بين نشطاء مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وخصوصاً إنّ نشرها، يتزامن مع عمليات متواصلة لنبش مقبرة المخيّم، بهدف البحث عن رفاة الجنود الصهاينة، وآخرها ما نقلته صحيفة " تايم أوف اسرائيل" الناطقة بالعربيّة عن تقارير " إسرائيلية" يوم 6 شباط/ فبراير الفائت، وتحدثت عن عمليات بحث تقوم بها قوات روسيّة، بمقبرة بلقرب من مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، بهدف العثور على رفات جنديين "إسرائيليين" قُتلا في معركة السلطان يعقوب في لبنان قبل 39 عاماً.

وتساءل الناشط من أبناء مخيّم اليرموك ثائر السهلي، عن كيفيّة حصول الصهاينة على وثيقة مكتوبة بخطّ الرئيس الراحل ياسر عرفات:" هل كانت الوثيقة في منزل رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير في سوريا أنور عبد الهادي في مخيّم اليرموك وتم أخذها مع ملفات وأوراق أخرى؟"

تجدر الإشارة، إلى أنّ عمليات نبش مقبرة مخيّم اليرموك، كانت قد بدأت منذ استعادة قوات النظام السوري وحلفائه السيطرة على المخيّم في حزيران/ يونيو 2018، وأسفرت تلك العمليات بالفعل عن العثور في نيسان/ أبريل 2019 على رفات الرقيب في جيش الاحتلال الصهيوني  "زخاريا بومل" الذي قُتل في معركة السلطان يعقوب، وجرى نقلها إلى "إسرائيل" حسبما نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية ووسائل إعلام عالمية حينها.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد