أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أنّ الحكومة التركية قدّمت تبرعاً جديداً بقيمة عشرة ملايين دولار لوكالة الغوث الدوليّة، وذلك لدعم اللاجئين الفلسطينيين.
وبيّنت "أونروا" في بيانٍ لها، أنّ هذا التمويل يأتي في وقٍت حرج بالنسبة لوكالة الغوث التي تواجه أزمة مالية حادة، وسيتم تخصيصه لبرامج الوكالة الرئيسة في مجالات التعليم والرعاية الصحية وتحسين الظروف المعيشية لما مجموعه 5,7 مليون لاجئ من فلسطين في سائر أقاليم عمليات "أونروا" الخمسة.
وأشارت الوكالة إلى أنّ هذا التبرّع سيكون له الأثر الإيجابي المباشر على رفاه بعض من اللاجئين الأشد عرضة للمخاطر في الشرق الأوسط.
بدوره، قال القنصل التركي العام في مدينة القدس المحتلة أحمد رضا ديميرير، إنّ تركيا تقدّر عالياً عمل "أونروا" في خدمة اللاجئين الفلسطينيين وتدرك الدور الحرج الذي تلعبه الوكالة في تأمينهم بحياة كريمة.
وأكَّد ديميرير أنّ تركيا ستواصل دعم "أونروا" ودعم اللاجئين الفلسطينيين إلى أن يتم التوصل إلى حلٍ عادل لمحنتهم، داعياً المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب "أونروا" حيث إنّه لا يوجد بديل عنها.
من جهته، أكَّد المفوّض العام فيليب لازاريني أنّ هذا الدعم التركي السخي يأتي في وقتٍ حرج، وفق وقتٍ عملت فيه جائحة كوفيد-19 على مفاقمة الأزمة المالية التي تعصف أصلاً بوكالة "أونروا".
وشدّد لازاريني على أنّ هذا التبرع الكبير يعمل على حماية عملية تقديم خدماتنا ويوفر الطمأنينة للاجئين الفلسطينيين بأن تقديم خدماتنا مستمر بلا انقطاع على مدار العام، ويمثل استثماراً في استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وفي ختام بيانها، بيّنت "أونروا" أنّ الحكومة التركية لطالما كانت شريكاً ثابتاً لوكالة الغوث منذ 1949 ولعبت دوراً حاسماً في دعم الوكالة، مُؤكدةً أنّ دعم تركيا في المنصات متعددة الأطراف، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة البلدان الإسلامية والمجلس التركي، وتبرعاتها المالية المباشرة لوكالة "أونروا"، محل تقدير.
وقدّمت تركيا على مدار السنوات الثلاث الماضية تبرعات سنوية بقيمة 10 ملايين دولار دعماً لموازنة الوكالة الرئيسة، وفي عام 2020 قدمت تبرعاً عينياً بقيمة 9,7 مليون دولار من أجل اللاجئين الفلسطينيين في غزّة، بحسب بيان "أونروا".