الأمين العام الجديد للأمم المتحدة يتسلّم مهام منصبه ويتحدّث عن سورية مجدداً

الإثنين 02 يناير 2017
الأمين العام الجديد للأمم المتحدة يتسلّم مهام منصبه ويتحدّث عن سورية مجدداً
الأمين العام الجديد للأمم المتحدة يتسلّم مهام منصبه ويتحدّث عن سورية مجدداً

نيويورك - بوابة اللاجئن الفلسطينيين

استلم البرتغالي أنطونيو غوتيريس في الأول من كانون الثاني مهام منصبه كأمين عام جديد للأمم المتحدة، خلفاً لبان كي مون، وفي يومه الأول أعلن الأمين العام الجديد للأمم المتحدة في رسالة بمناسبة العام الجديد وتسلّمه مهام منصبه، عزمه أن يجعل من 2017 عاماً للسلام.

وكتب غوتيريس "في هذا اليوم الأول على رأس الأمم المتحدة يراودني السؤال: كيف نساعد ملايين الأشخاص الذين تحاصرهم النزاعات؟"، مضيفاً "في هذا اليوم الأول من العام الجديد أطلب منكم جميعاً أن تتخذوا معي هذا القرار، لنلتزم بجعل السلام أولويتنا المطلقة."

وأوضح الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أن "كل ما نقدره ونجله بصفتنا عائلة بشرية -الكرامة والأمل والتقدم والازدهار- رهن بالسلام، لكن السلام رهن بنا"، وأضاف "قفوا إلى جانبي في خدمة السلام، يوما بعد يوم، ولنجعل من 2017 عاما للسلام."

وأعرب غوتيريس عن استعداده لتقديم المساعدة وخلق جسور وآليات حوار للسماح بتحسين علاقات تشوبها حالات من عدم الثقة.

وبشأن القضية الأكثر تعقيداً التي ورثها غوتيريس عن بان كي مون، يتحدّث الأمين العام الجديد عن الحرب السورية قائلاً "النزاع في سورية تحوّل إلى سرطان على نطاق دولي"، آملاً أن تتمكّن روسيا والولايات المتحدة من "تجاوز خلافاتهما" لوضع حد لذلك، وذلك في مقابلة حصرية للتلفزيون البرتغالي، مضيفاً أن هذه الحرب "لا تتسبب بمعاناة للشعب السوري فحسب، لكنها تؤدي أيضاً إلى ردود فعل عنيفة تقود في بعض الحالات إلى أعمال إرهابية، وفي مواجهة هذا التهديد العالمي يجب على القوى الكبرى أن تقرر وضع حد للنزاع، لأنه من دون دعم خارجي لن يستطيع السوريون مواصلة الحرب إلى الأبد."

وكان قد أقرّ في بداية كانون الأول الماضي بأن "الأمين العام للأمم المتحدة ليس سيد العالم، فهناك القوى الخمس الكبرى في مجلس الأمن الدولي هي التي تتخذ القرارات، ويبقى مجلس الأمن منقسماً بشدة بين الغربيين وروسيا."

يُذكر أن غوتيريس صرّح خلال تشرين الأول الماضي قائلاً "سورية بالنسبة لي هي واجب شخصي، ما أعنيه أن الشعب السوري لطالما كان كريماً جداً، وأتذكر وقت الأزمة العراقية كيف استقبل السوريون أكثر من مليوني لاجئ عراقي وشاركوهم كل شيء، وكذلك الفلسطينيين."

ولفت الأمين العام الجديد للأمم المتحدة قائلاً "أعتقد أن هناك واجب على الأمم المتحدة وعلى الأمين العام أن يمتثل لاحترام قوانين الدول وفيما يتعلق في هذا الملف فمن الضروري القيام بكل شيء وفهم أن هذه الحرب باتت منهكة للجميع."

وأضاف غوتيرس "سأبدأ عملي كأمين عام للأمم المتحدة من الأول من يناير المقبل ولحينها سأقوم بالتحضير بكثافة للقيام بالأمور الصحيحة، ما نراه اليوم هو امتداد لصراعات قديمة لم تمت، وعلاقات القوة أصبحت غير واضحة وعدم اليقين وصعوبة التوقعات أصبح في كل مكان"، متابعاً "أعتقد أنه من الضروري أن ندفع العالم كله ليفهم أن هذه حروب لا يفوز فيها أحد والجميع يخسر ولذلك فمن الأفضل للجميع أن يضعوا جانباً المصالح والمبادئ المختلفة وتهيئة الظروف للسلام."

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد