استفاق أهالي مخيّم للنيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب شمال سوريا، أوّل أيّام شهر رمضان المبارك الذي يوافق اليوم الثلاثاء 13 نيسان/ أبريل، على أسعار وُصفت بـ " الجهنميّة" في أسواق المخيّم، ولا سيما الخضار واللحوم والمواد الأساسية، رغم ما يُحكى عن توجه حكومي لضبط الأسعار.

وفي شكوى وردت لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قال اللاجئ "أبو حسن مدردس" إنّ الأسعار ارتفعت أكثر من 20% و 30 % لمعظم المواد، عمّا كانت عليه قبل حلول شهر رمضان بيوم واحد، مشيراً إلى بلوغ سعر الكيلو غرام الواحد من الأرز 3800 بعدما كان 3300 ليرة يوم أمس، فيما سجّل سعر طبق البيض 8 الاف ليرة بعدما كان 7 الاف ليرة.

وحول ضبط أسعار السلع عبر دوريات التموين، انتقد "أبو حسن" الأقاويل التي تفيد بمساعي لضبط الاسعار، وأشار إلى أنّ عادة رفع الأسعار لدى التجّار " أصيلة" في المخيّم وعموم حلب وسوريا خلال رمضان، فيما يتحجج الباعة هذه الأيّام بارتفاع أجور النقل بسبب أزمة البنزين الخانقة.

ولفتت اللاجئة " أم عيسى" من سكّان المخيّم، أنّ أسعار الخضار معظمها ارتفع باستثناء مادة البطاطا التي انخفض سعرها بشكل طفيف، حيث بلغ سعرها 600 ليرة سوريّة، ما سيجعلها الوجبة الرئيسيّة على سفرة الافطار بحسب قولها.

وأشارت إلى أنّ الأهالي باتوا يقننون استخدام معظم المواد، كالزيت الذي اصبح سعره 10 الاف ليرة سوريّة صبيحة اليوم الأوّل من رمضان، الأمر الذي تسبب بصدمة كبيرة، وقالت إنّ الأهالي ينتظرون معونة من هنا او هناك، "عسى وكالة أونروا تفي بوعودها بدعمنا بسلّة غذائيّة" حسبما أضافت.

 وكات حملات مطلبيّة واسعة للاجئين الفلسطينينين في سوريا، قد طالبت وكالة "أونروا" بتقديم معونات عينية، في وقت وعدت فيه الوكالة الدوليّة اعتماد سلّة غذائيّة لكافة اللاجئين خلال شهر نيسان الجاري.

وستشمل السلّة الغذائيّة الموعودة، معونات عينيّة تتضمّن 4 كليو غرام من الحمّص ومثلها من مادة العدس، 5 كيلو برغل، 2 كيل أرز، 2 كسلو سكّر، عبوتي حليب وزن 400 غرام، 4 لتر زيت نباتي، علبتان من السردين، إضافة إلى 40 كيلو غرام من الطحين، على أن تكون السلّة الواحدة لكل فردين من أفراد كل أسرة.

يأتي ذلك في وقت قاربت نسبة الفقر المطلق في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في سوريا عتبة 91% من أصل 438 الف لاجئ، بحسب تقرير النداء الطارئ لوكالة " أونروا" للعام 2021 الجاري.