تتواصل أصوات الرفض من قبل اللاجئين الفلسطينيين من فئة فاقدي الأوراق الثبوتية في لبنان بالتعبير عن وجعها وانتهاك حقوقها وتهميشها وإقصائها قانونياً، ومن هؤلاء اللاجىء الفلسطيني أحمد بيوض، الذي يقول لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّه يريد حلّا لقضيته عن طريق سفارة السلطة الفلسطينية في بيروت أو أي جهة أخرى، غير البطاقة التعريفية التي بحوزته، رافضاً بذلك شعوره المستمر باليأس.

 ويضيف مناشداً المعنيين "فلتعطوني حقي، أنتم المسؤولون عن الشعب الفلسطيني، وأنتم من أصدر لنا هذه البطاقات لكي نتنقل من خلالها عبر الحواجز، إلّا أنّ هذه البطاقة "كرت تيلفون" لا استطيع أن أشتري من خلالها."

شهادة إثبات الجنسيّة التي يمتلونها هي عبارة عن ورقة غير معترف بها لدى الدولة اللبنانيّة

 

ويحمّل بيّوض مسؤولية ذلك لجميع الفصائل السياسيّة الفلسطينيّة بدون استثناء متوجّهاً بالنداء إلى الرئيس محمود عبّاس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنيّة، من أجل حلّ هذه القضيّة، لكون حركتي فتح وحماس هما أكبر كتلتين يمثلان الشعب الفلسطيني، حسب قوله.

وفي الإطار نفسه، يستنكراللاجىء أسامة نجّار عبر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين " تقصير منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل ويطرح سؤال: "طب ليش أنا مثلاً ما أكون عايش مثل باقي الناس؟ في عنّا منظمة تحرير وعنّا فصائل يعني لازم تهتم فينا، يعني إلنا حقوق لحدّ هلاً ما اخدنا شي منها." وأضاف متحدّثاً عن معاناته بموضوع الطبابة والتكلفة المرتفعة التي يتكبّدها في حال إجرائه أيّ عمليّة جراحيّة أو متابعة صحيّة دون مساعدة أحد.

يضيف على هذه المعاناة، لاجىء فلسطيني آخر من فاقدي الأوراق الثبوتيّة، عيسى العبسى، موضّحاّ أنّ شهادة إثبات الجنسيّة التي يمتلكها هي عبارة عن ورقة غير معترف بها لدى الدولة اللبنانيّة، ويقول في هذا الصدد: "إلي 34 سنة مش قادرة أثبت زواجي، أولادي كلهم مش مسجّلين، إبني خلّص سبلين بدو يكفّي جامعة مش قادر يكفّي لإنه الهوية مش معترف فيها، عندي إثنين بالثانوي هاكل همهم كيف يتابعوا دراستهم بظلّ هيك ظروف، لا سفارة بتعرف فينا ولا "أونروا". "

ويتابع العبسي كلامه "هل يجوز إنه شبابنا وجيلنا يلي عميطلع جيل المستقبل إنه يدور بالشوارع عاطل عن العمل ممكن يلحق المخدرات ممكن المافيات الموجودة تستغله ويمكن يمشي بطريق غير لائقة فيه."

يجب أن يكون هناك رفع في مستوى الإهتمام بهذه الفئة من مختلف الفصائل والأحزاب والمؤسسات الفسلطينية وخلق "داتا" لهم

 

وحول شائكية تعريف فاقدي الأوراق الثبوتية ولجوئهم، يقول مأمون الأحمد: " إذا الأونروا مش معترفه فيك كلاجىء فإنت مش لاجىء طيب نحنا شو ما كان حدا عارف لفترة من الزمن وعانينا فيها من مشكلة كبيرة ، طبعاً أنا فلسطيني من الضفة الغربية طوباس تهجروا أهلي سنة 1967 ونواجه صعوبات معيشية كبيرة إن كان بالعمل أو الحكمة أو الضمان الإجتماعي بكل شي ."

وعن أهميّة خلق "داتا" خاصّة بفاقدي الأوراق الثبوتية يقول، مدير مركز التنمية الإنسانيّة، سامر منّاع، لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّه يجب أن يكون هناك رفع في مستوى الإهتمام بهذه الفئة من مختلف الفصائل والأحزاب والمؤسسات الفسلطينية وخلق "داتا" لهم لتكون ههذه ال "داتا" معمّمة على جميع المؤسسات وكي تكون قاعدة أوليّة لإيجاد حلّ جذري لقضيتهم العادلة.

يقدر عدد الفلسطينيين فاقدي الأوراق الثبوتية في لبنان بين 3 آلاف و500  إلى 5 آلاف شخص، يعانون نتيجة فقدانهم الشخصيّة القانونيّة، ولعدم إمتلاكهم أوراق ثبوتيّة بحرمانهم من جملة واسعة من الحقوق، حسبما يؤكّد مدير المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" والأستاذ الأكاديمي، محمود الحنفي" لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين".

وكان مندوبي فاقدي الأوراق الثبوتية في لبنان قد عبّروا اليوم 16 نيسان/أبريل، عن ألمهم من خلال بيان أصدروه، مؤكّدين أنّهم لا يبحثون عن أكثر من الطمأنينة والإستقرار الأمن والمطالبة المتكرّرة على الاعتراف بشخصيّتم القانونيّة لهم ولأسرهم ولمجتمعهم في الشتات والمهجر.

يُذكر أنّ هذه الشريحة من اللاجئين، لا يتمّ التعريف أفرادها عن انفسهم،  إلّا ببطاقة متقطّعة الصدور، مصدرها السفارة الفلسطينية لكنها لا تسمح لهم بتثبيت عقود الزواج أو تسجيل أولادهم في الدوائر الرسميّة.

تنحدر أصول تلك العائلات من الضفة الغربية وغزة والتي كانت تحت إدارة كل من الأردن ومصر وقد منعوا من العودة إليها أو تجديد وثائقهم.

شاهد التقرير:

https://www.youtube.com/watch?v=KrdUPR4EjUk

خاص/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد