نفّذت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى في لبنان واللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني وقفة تضامنية رمزيّة مع الأسرى بمناسبة "يوم الأسير الفلسطيني" الذي يصادف 17 من نيسان/ أبريل من كل عام، أمام مقرّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر في منطقة الحمرا في العاصمة بيروت، أمس الجمعة.
وطالب مدير مؤسسة مهجة القدس، سيف موعد، خلال الوقفة، المؤسسات والمنظمات الحقوقية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي بممارسة كلّ أشكال الضغط على العدو الصهيوني، من أجل تخفيف المعاناة والانتهاكات التي تمسّ حقوق الأسرى وتحسين شروط معيشتهم.
كما دعا الإعلام إلى تسليط الضوء على قضية الأسرى وجعلها قضية رأي عام.
وطالب مسؤول الأسرى في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، عبد الله دنّان، بحماية الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، من الإهمال المتعمّد الذي يخضعون له من قبل سلطات العدو، ومنها مصادرة احتياجاتهم الأساسية، داعياً بذلك القوى والفصائل الفلسطينية للعمل بكافة إمكانياتها من أجل الإفراج عن الأسرى والمعتلقين.
وعبّر مدير اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والعتقلين، يحيى المعلّم، عن معاناة الأسرى في ظل تفشي جائحة "كورونا" مطالباُ بحمايتهم داخل السجون ومشيراً: "إلى أنّ العدو لم يقدّم أيّ أدوات الوقاية والتعقيم للأسرى مما يفاقم من معاناتهم"، مضيفاً: "لا بد لنا أن نبين للراي العام أنه مر على سجون العدو خلال مسيرة الثورة الفلسطينية، أكثر من مليون فلسطيني يعانون المرض والجوع والموت، و17 الف أمراة واكثر من 50 الف طفل".
كما شارك الأسير المحرّر، أحمد طالب، مؤكداً " أننا نقف هنا كما الكثير من الشرفاء، لنقول للأسرى اننا معكم ولن ننساكم، وان وجعكم هو وجعنا، وجوعكم هو جوعنا، ولن نتخلى عن قضيتكم لانكم انتم من تمثلون فلسطين"، وأن المفاوضات لن تخرج من المعتقلات أسيراً واحداً.
من جهتها أقامت حركة الجهاد الإسلامي لقاءً تضامنياً مع الأسرى في مخيم برج البراجنة، دعى خلاله مسؤول العلاقات اللبنانية في حركة الجهاد الإسلامي، محفوظ منور، إلى "ضرورة تسليط الضوء على الأمن المجتمعي لدى الأسرى الفلسطينيين الذين يمارس بحقَهم أبشع أنوع التعذيب النفسي والجسدي من خلال الاعتقال الإدراي".
كما أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً، اليوم السبت 17 نيسان/أبريل، أكدت فيه أنه: "إنه لم يعد مقبولاً، لا سياسياً، ولا قانونياً، ولا أخلاقياً، أن يقبع في سجون الاحتلال الآلاف من أبناء شعبنا الأسرى، نساء وأطفالاً وشيوخاً، مضى على أسر بعضهم واعتقالهم ما يزيد على أربعة عقود من الزمان، في الوقت الذي مازالت فيه السلطة الفلسطينية تلتزم استحقاقات اتفاق أوسلو في التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال، في مواجهة ما يسمى بالإرهاب، بما في ذلك، وباعتراف قادة الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية أنفسهم، إجهاض المئات من عمليات المقاومة ضد قوات الاحتلال في أنحاء الضفة الفلسطينية".
كما دعت الجبهة، السلطة الفلسطينية إلى إدراج ملف الأسرى على رأس جدول أعمالها، على الصعيد الوطني والدولي، وإلى وقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال وتحويل قضية الأسرى إلى قضيّة اشتباك يومي مع الاحتلال، إلى جانب مقاومة الاستيطان والضم والدفاع عن الأراضي الفسلطينية.
و يقبع في سجون الاحتلال 4500 فلسطيني موزعين على 23 سجنا ومركز توقيف، بينهم 41 إمرأة، و140 قاصراً، و440 معتقل إداري.
وبلغ عدد المعتقلين المرضى 550 أسيراً، أكبرهم سناً الأسير فؤاد الشوبكي الذي يبلغ من العمر 82 عاماَ. ومن بينهم 226 استشهدوا داخل السجون منذ عام 1967، وذلك حسب معطيات نادي الأسير الفلسطيني.