دعت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافيّة لـ"إسرائيل" (PACBI) كافة المثقفين/ات والأدباء العرب للالتزام بنداء المجتمع المدنيّ، الذي شمل أحزاباً ونقابات وأطر عربية عموماً وفلسطينيّة خصوصاً، والذي دعا إلى مقاطعة كافة المحافل والأنشطة التي يرعاها النظام الإماراتيّ، ومقاطعة الشركات والبنوك الإماراتيّة أو العربيّة أو الدوليّة التي يثبت تورطها في تنفيذ بنود اتفاق التطبيع بين النظام الإماراتيّ والاحتلال الصهيوني.

يُشار إلى أنّه وخلال العام 2020، وقّعت أربعة دول عربيّة اتفاقيات تطبيع مع الكيان الصهيوني، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، وسط رفضٍ شعبي عربي واسع.

ووجهت (PACBI) تحية إلى المثقفين/ات والمبدعين/ات والأدباء والأديبات العرب الذين اتخذوا مواقف مشرفة عديدة مناهضة للتطبيع ورافضة لما وصفتها الحملة بخيانة النظام الإماراتي لقضية فلسطين وشعوب المنطقة العربية.

وفي بيانٍ لها، قالت الحملة: إن تلك المواقف المشرّفة شملت التعهّد بمقاطعة كافة الأنشطة والفعاليات التي يموّلها النظام الإماراتي الاستبدادي أو أي من مؤسّساته الرسميّة، وسحب المشاركات من جوائز عديدة يرعاها النظام، منها الجائزة العالمية للرواية العربية، وجائزة الشيخ زايد وغيرها.

ورأت الحملة أنّ المواقف الجذريّة التي ستتذكرها الشعوب المناضلة تعدّدت، وتعدّدت أسبابها أيضاً، "فهي بالأساس رفضٌ لاتفاقية العار والتطبيع بين النظام الإماراتيّ ونظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيليّ، وهي كذلك تعبير عن رفض قاطع لتوظيف الفن والثقافة والأدب والإبداع على كافة أشكاله في تلميع صورة تلك الأنظمة الاستبداديّة المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة".

وأضافت: أنّ الإبداع الذي لا يحمل قضايا الشعوب ويشتبك مع مضطهديها يتحوّل بدوره إلى أداة لإدامة وتحسين صورة القمع والظلم.

 

رداً على التطبيع الرسميّ الإماراتي، أدباء ومبدعون يقاطعون جوائز ومحافل محليّة ودوليّة يرعاها النظام تحيّي الحملة...

Posted by ‎حركة مقاطعة إسرائيل -BDS Arabic‎ on Sunday, April 18, 2021

ونوهت الحملة بإعلان العديد من الفائزين/ات السابقين/ات ورؤساء وأعضاء لجان التحكيم وأعضاء مجلس أمناء سابقين في الجائزة العالمية للرواية العربية "بوكر"عن مقاطعتهم/نّ لتلك الجائزة على إثر تمويلها من جهات رسميّة إماراتية مثل دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي، ومعرض أبوظبي للكتاب، وإعلان مجلس أمناء الجائزة عن التزامه بالبحث عن مصادر تمويل مختلفة -غير حكومية- للجائزة وذلك حفاظاً على استقلاليتها ومصداقيتها، وذلك في آب/ أغسطس الماضي إثر توقيع الاتفاق بين نظام دولة الإمارات والاحتلال الصهيوني.

وحيّت الحملة كافة المقاطعين/ات، داعيةً جميع الأسماء المرشّحة على القائمة القصيرة للجائزة إلى إعلان انسحابها الفوريّ، كما حيّت كافة الجهود الرامية إلى الحفاظ على استقلالية الجوائز العربيّة من هيمنة الحكومات المتهاوية والاستبداديّة، بحسب البيان.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد