شدّد المؤتمر العام لجميع اتحادات الموظفين في المناطق الخمس لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، مساء أمس الأربعاء 21 أبريل/ نيسان، على أنّ أي تعديل أو تغيير على القوانين والتعليمات داخل أروقة الوكالة ينبغي أن يتم عبر المؤتمرات الرسمية بين الاتحادات والإدارة، وألّا تكون أحادية الجانب من قبل إدارة "أونروا" لأنها تمس حياة ومستقبل الموظفين والذين هم القلب النابض لوكالة الغوث، مُؤكداً أنّ كافة الخيارات ستبقى مفتوحة أمام الاتحادات والعاملين لتحقيق مطالبهم العادلة وحقوقهم المشروعة.
وبيّن المؤتمر العام في بيانٍ له، أنّه طالب وكالة "أونروا" بضرورة العودة إلى النظام القديم في تحويل الموظفين إلى فئة A بعد مضى ١٠ سنوات في خدمة الموظّف داخل أروقة "أونروا".
وأضاف المؤتمر: في اللحظة الأولى التي صدر فيها قرار الإدارة حول تغيير السياسة العامة المتعلقة بنظام الوظائف وفئات الموظفين والتي ترسخت منذ عقود؛ بعث رئيس المؤتمر رسالة إلى المفوض العام عبر فيها عن رفضه لما جاء فيها واعتراضه على طريقته في اتخاذ القرارات أحادية الجانب، وتداعى رؤساء الاتحادات إلى اجتماع وأعلنوا رفضهم المطلق لهذه السياسة الجديدة والتي من شأنها أن تفضي إلى إنهاء "أونروا" وتفكيكها في المستقبل القريب.
وأشار إلى أنّه وبعد صدور البيان أجريت من إدارة "أونروا" عدة اتصالات؛ عبروا فيها عن نيتهم التراجع عن القرارات الأخيرة والتي أعلن عن مضمونها مدير دائرة الموارد البشرية في الرئاسة العامة، موضحاً أنّ ما جاء في الرسالة يعتبر تقدماً ملحوظاً وتغييراً عن رسالة الخميس الماضي ولكنها لا تحقق الهدف المنشود المتمثل في إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 15/4/2021".
ولفت المؤتمر إلى أنّ الاتحادات عازمة على استكمال تعديل سياسة الرواتب والأجور التي بدأ العمل المشترك بها بين الإدارة والاتحادات منذ شباط عام 2020 ليتمكّن الموظف من الحصول على راتب يؤهله للعيش بكرامة وتلبية حاجاته المعيشة، مُؤكداً أنّ السلفة المؤقّتة كانت مبادرة جيدة في هذا الشهر الفضيل، وحقنا هو إعادة نظام السلف الذي توقف عام 2018 بعد امتناع الولايات المتحدة الأمريكيّة عن التبرّع لوكالة "أونروا"، وبما أن هذا التبرّع السنوي عاد مُؤخراً فلابد من أن يعود نظام السلف".
وبشأن عمّال صحة البيئة، قال المؤتمر إنّ المفوض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني أعلن اهتمامه وتقديره لكل العاملين في قطاع الصحة وعمال صحة البيئة فهم خط الدفاع الأول في جائحة "كورونا" ولا بد من تقديرهم وتقدير باقي العاملين باستمرار، مُشيراً إلى أنّ الاجتماع المقبل سيُعقد يوم الاثنين بين رؤساء الاتحادات وإدارة وكالة "أونروا" للوقوف على كافة التفاصيل ومتابعة دفع الزيادة السنوية.
وأكَّد المؤتمر على أنّه سيبقى في حالة انعقادٍ دائم وفي تواصلٍ مستمر مع رؤساء الاتحادات في المناطق الخمس.
قبل أيّام، كشف مصدر مطّلع لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ إدارة وكالة "أونروا" قامت بإصدار ما وصفه بقرارٍ صادم يقضي بالانقلاب على الإنجازات التي حقّقتها اتحادات الموظفين في مناطق عمل "أونروا" الخمس على مر السنوات الماضية من خلال مفاوضاتٍ شاقّة ومؤتمراتٍ متعدّدة.
وقال المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه لـ"حساسيّة منصبه": إنّ إدارة "أونروا" أقدمت على إلغاء العقود الدائمة وإلغاء تحويل الموظفين من فئة X إلى فئة A، لتكون هذه مقدّمة لسلسلة قرارات أخرى بدأت في الاعتداء على راتب الموظّف بمحاولة تجزئته وتأخير موعد صرفه، ثم جمّدت الزيادات السنويّة إلى أن ألغت العقود الدائمة، بحسب تعبيره.
