فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أصيب ثلاثة أسرى في سجون الاحتلال، بالإضافة إلى مدير سجن نفحة الصحراوي، مساء الاثنين 2 كانون الثاني، خلال مواجهات بين الأسرى وإدارة السجن.
جاء ذلك في أعقاب اقتحام إدارة السجن ووحدات القمع لغرف الأسرى ظهر الاثنين، والاعتداء على الأسرى بشكل انتقامي، ورشهم بالغاز المسيّل للدموع، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوفهم وتخريب في ممتلكاتهم، لتقوم فيما بعد بعزل عشرة أسرى من بينهم ممثل قسم (4) الأسير محمد الدحنون.
سبق ذلك اقتحام وحدات خاصة من قوات الاحتلال في ساعة متأخرة من مساء الأحد 1 كانون الثاني، قسم (1) في سجن نفحة، الذي يوجد فيه أسرى حركة حماس، وقامت تلك الوحدات بالتفتيش والتخريب في الغرف، مهددين الأسرى برشهم بالغاز، ما دفع الأسرى للضرب على الأبواب كخطوة احتجاجية، فقامت إدارة السجن بمعاقبة الأسرى بإغلاق تام لقسم أسرى حماس ومنعهم من الخروج إلى الساحة "الفورة" وممارسة الرياضة.
يأتي ذلك في إطار تنفيذ قرارات المجلس الوزاري المصغّر لدى الاحتلال "الكابينت" في جلسته الاثنين حول ملف الجنود الصهاينة المختطفين لدى المقاومة في غزة، التي جاءت بإعلان عقوبات على أسرى حركة حماس وممارسة الضغوط عليهم ومنع أهالي أسرى قطاع غزة من زيارة أبنائهم، بالإضافة إلى عدم تسليم جثامين شهداء منتمين لحركة حماس، محتجزين لدى الاحتلال.
وفي تعقيبها على الأحداث التي دارت في السجون، ندّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان صدر عنها بالاعتداء الذي وقع على الأسرى، معتبرةً إياه همجياً وانتقامياً.
في سياق متصل، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين داخل سجون الاحتلال، أن عام 2017 سيكون عام المواجهة والتصعيد والتصدّي من قِبل الأسرى ضد مصلحة السجون الصهيونية وإجراءاتها، مشددةً على أن قرار حكومة الاحتلال بفرض عقوبات على المعتقلين لن يمر.
وصرّحت الجبهة في بيان صدر عنها "لن نقبل بتطبيق سياسات تهدف إلى التمييز بين الأسرى والاستهداف الجزئي لعدد منهم، وسنواجهه موحدين، والسجون ستظل ساحة مواجهة ونضال."
واعتبرت أن "مواجهة الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الحركة الأسيرة، وخصوصاً قرار حكومة الاحتلال الأخير بحق الأسرى واحتجاز جثامين الشهداء، فرصة تتطلب منا جميعاً تعزيز وتوسيع وتيرة الدعم الكامل للحركة الأسيرة."
وعليه طالبت الجبهة "القوى الوطنية والإسلامية، والمؤسسات ذات الصلة، والمستوى السياسي الفلسطيني الرسمي بالرد على قرار حكومة الاحتلال، وذلك بتشكيل إطار وطني جامع وقيادي، على المستوى الفلسطيني ككل، يعمل على صياغة استراتيجية عمل جادة لدعم نضال الأسرى على كافة المحاور، واعتبار قضية الأسرى لبنة رئيسية، ونموذج وحدوي وهذا يشكّل رد جاد ومتقدم ضاغط على الاحتلال."
كما دعت الأطر الطلابية إلى تشكيل لجان في مختلف المؤسسات الأكاديمية تعمل على تنظيم وقيادة الفعاليات المختلفة الداعمة للأسرى ونضالهم.
هذا وأعلن فرع الجبهة في السجون حالة الطوارئ لاستمرار عزل الاحتلال للقيادي في الجبهة الشعبية كميل أبو حنيش.