نظّم اتّحاد لجان حقّ العودة "حقّ" اعتصاماً شعبيّاً غاضباً أمام مكتب مدير خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاحئين الفلسطينيين "أونروا"، في مخيّم برج الشّمالي بمدينة صور جنوب لبنان، أمس الخميس 23 نيسان/أبريل، وذلك بالتّزامن مع زيارة نائب المفوّض العامّ لوكالة "أونروا" إلى لبنان.
وجاء الاعتصام، الذي شاركت فيه فصائل الثّورة الفلسطينيّة واللجنتين الشّعبيّة والأهليّة وفعاليّات المجتمع المدني وحشد من أهالي المخيّم، احتجاجاَ على سياسة وكالة "أونروا" في التعاطي مع اللاجئين الفلسطينيين في ظل الازمة المعيشية الخانقة.
وطالب عضو قيادة الإتحاد في لبنان، أبو عماد عيد، باسم المعتصمين، وكالة "أونروا" بالشّروع إلى توفير خطّة طوارىء صحيّة وإغاثيّة شاملة ومستدامة، وتوزيع مساعدات نقديّة عاجلة إلى كافّة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والإستجابة إلى مطالب اللاجئين المهجّرين من سوريا، كما طالب بتراجع المفوّض العامّ عن قرار تخفيض موازنة البرامج بنسبة 10% وتجميد الزيادة السنويّة للموظّفين لمدّة 12 شهراً.
كما طالب أبو عماد بفتح باب التّوظيف وسدّ الشواغر وضمان استمرار الخدمات وصون كرامة العاملين وحقوقهم والعمل على مضاعفة نسبة المستفيدين من شبكة الأمان الاجتماعي بما فيها رفع قيمة المساعدة الماليّة المقدّمة، داعياً بذلك وكالة "أونروا" إلى إعلان الإتسنفار الشامل في كافّة مراكزها الصحيّة ورفع نسبة التغطيّة الاستشفائية، وشمول دخول الطوارىء وتوسيع دائرة التعاقد مع المستشفيات وزيادة عدد فحوصات PCR والإعلان عن الاستراتيجيّة المتعلّقة بتوفير اللقاحات للاجئين.
ودعا أبو عماد إلى الإسراع بترميم المنازل الآيلة للسقوط وتنظيم شبكات الكهرباء والمياه في المخيّم والإسراع بتنفيذ مشاريع تحسين المخيّمات ولا سيّما مشاريع المنحة الألمانيّة.
وطالب وكالة "أونروا" بوضع خطة سريعة من أجل تأمين الموازنات الماليّة المطلوبة وإنجاح مؤتمر الدول المانحة بما يضمن استمرار وتحسين الخدمات وتوزيع مصادر التمويل واستدامتها بعيداّ عن المساس بحقوق اللاجئين وخدماتهم. هذا إضافةً إلى المطالبة بالإستجابة لمطالب الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى ناحية صرف المساعدات المقدّمة لهم بشكل شهري ومنتظم ضمن موعد ثابت بالدولار الأمريكي، والإسراع في تسجيل العائلات الجديدة، وشملهم في كافّة المساعدات والتقديمات التي تتعلّق بمواجهة جائحة "كورونا".
وقدّم المعتصمون مذكّرة باسم اتّحاد لجان حقّ العودة في لبنان، تتضمّن مطالبهم، وموجّهة إلى المفوّض العام لوكالة "أونروا"، تم تسليمها إلى مدير "أونروا" في مخيّم برج الشمالي، رائد محمود.
يأتي ذلك في ظلّ تردّي الأوضاع المعيشية والاقتصادية وتقافم الأوضاع الصحيّة في المخيّمات والتجمّعات الفلسطينية في لبنان، وسط وقفات احتجاجية واعتصمات متكررة تطالب "أونروا" خطّة طوارئ اغاثية عاجلة.