فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
وعد وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني، العائلات المتضررة منازلها في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، بالاتصال والتنسيق مع الجهات المختصة لترميم منازلهم لحمايتهم من الأخطار.
جاء ذلك في لقاء في "مركز معلومات وادي حلوة"، بين الحسيني ومجموعة من عائلات بلدة سلوان الذين تضررت منازلهم بسبب حفريات الاحتلال.
وتحدّثت العائلات عن معاناتها بسبب تلك الحفريات أسفل منازلهم على مدار الساعة، والتي أدت إلى حدوث تشققات واسعة وانهيارات أرضية تزداد بشكل واضح خلال فصل الشتاء وتتسبب بتسرّب مياه الأمطار إلى المنازل، مع منع الاحتلال لعمليات الترميم.
واعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، في بيان صدر عنها منذ أيام، أن افتتاح سلطات الاحتلال نفقاً جديداً في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، هو استكمال للمخطط الصهيوني الذي يهدف إلى إقامة الهيكل المزعوم، مستهدفاً المسجد الأقصى.
وأشارت الهيئة إلى أن هذه الأنفاق والمشاريع الاستيطانية أسفل الأقصى ومحيطة ما هي إلا مرافق تمهيداً لما هو أعظم.
وحذّر الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى من خطر حفر وافتتاح هذه الأنفاق التهويدية لما لها من أثر سلبي كبير على المدينة المقدّسة وسكانها المقدسيين، إذ بات المسجد الأقصى والبلدة القديمة من المدينة المحتلة قائمين على طبقة هشّة من التراب قابلة للانهيار في أي لحظة، وهو ما بدا جلياً بظهور التشققات في المنازل والمحال التجارية وباحات الأقصى ومصلياته.
وذكرت الهيئة في بيانها أن هذا النفق واحد من عدة أنفاق، إذ تمتد الحفريات أسفل وسط بلدة سلوان جنوباً وتخترق الجدار الغربي للمسجد الأقصى وأسفل البلدة القديمة في القدس المحتلة، وتمر أسفل المدرسة العمريّة في الجهة الشمالية من الأقصى، تصل إلى منطقة باب العامود، وتحديداً إلى مغارة الكتان شمالي البلدة القديمة.
يُشار إلى أن النفق الذي افتتحه الاحتلال مؤخراً، بدأت سلطات الآثار الإسرائيلية بالعمل فيه وحفره قبل عامين، ويتمد إلى سبعين متراً شمالاً وسبعين متراً إلى الجنوب ومركزه وسط حي وادي حلوة باتجاه حائط البراق.
فيما ذكر أحمد قراعين عضو لجنة حي وادي حلوة في وقتٍ سابق، أن سلطات الاحتلال بدأت بأعمال حفر الأنفاق أسفل الحي منذ عام 2007، وبعد توجّه السكان لمحاكم الاحتلال تمكنوا من استصدار أمر احترازي لوقف العمل أسفل منازلهم لمدة 14 شهراً، وبعدها تمكنت الجمعيات الاستيطانية من استصدار قرار يسمح لها بأعمال الحفر بشرط عدم تشكيل أي خطورة على حياتهم، لكن ما يحدث في الحي هو "عمليات حفر وشق متواصل" دون الأخذ بعين الاعتبار سلامة السكان.
وأوضح أن سكان حي وادي حلوة أن الجهات الإسرائيلية المختلفة من "سلطة الطبيعة وسلطة الآثار وجمعية العاد الاستيطانية وشركة جيحون للمياه" تحاول التنصل من مسؤوليتها من أي عمليات حفر أسفل الحي.
وكانت اتسعت رقعة التشققات في منشآت حي وادي حلوة في شهر آب من العام الماضي بسبب حفريات الاحتلال المتواصلة أسفل الحي، بالإضافة إلى تشققات قديمة في منازل المقدسيين الذين تحدثوا في ذلك الوقت عن انهيارات أرضية تحدث في تلك المناطق، والتشققات تظهر أيضاً في شوارع الحي على الرغم من محاولة بلدية الاحتلال إخفائها، إلا أن الشوارع مائلة بشكل واضح.