توفي أمس الأحد 2 أيّار/ ماير اللاجئ الفلسطيني المهجّر من مخيّم اليرموك إلى ريف حلب الشمالي عامر أبو حمدة، اثر تدهور حالته الصحيّة لعدم تلقيه العلاج المُناسب في مناطق الشمال السوري، وعدم السماح له بالعبور نحو الأراضي التركية لتلقي العلاج.
وكان اللاجئ الراحل، قد ناشد من أجل مُساعدته في تحصيل موافقة لعبوره إلى تركيا لتلقي العلاج، حيث كان يُعاني من ورم في رأسه، ويحتاج إلى تدخّل طبّي عاجل، وعلاج كيميائي واشعاعي غير متوفّر في مستشفيات الشمال السوري، بينما منعت السلطات التركية أبو حمدة من العبور باتجاه اراضيها.
وجرى دفت جثمان اللاجئ الراحل، يوم أمس بجهود عدد من الناشطين الفلسطينيين والسوريين في منطقة ريف حلب الشمالي.
وأثارت وفاة اللاجئ أبو حمدة، ردود فعل لدى العديد من الناشطين، بسبب تجاهل حالته من قبل المعنيين، ولفت الناشط والاعلامي مطر اسماعيل في منشور له عبر " فيسبوك" إلى عدم اعتراف وكالة "أونروا" بوجود أبو حمده وسواه من اللاجئين الفلسطينيين في منطقة الشمال، وعزا تجاهل المعنيين لحالته لكونه " حالة باردة" في إشارة إلى التهميش الكبير الذي يعانيه لاجئي الشمال السوري.
وكتب الناشط عمّار قدسي :" ناشدنا الجميع من أجل ادخاله الى تركيا للعلاج فتنصل المعنيين من ادراكه حيا .. طلب الرحمة من البشر .. أتته رحمة الله قبل رحمة الجميع."
يذكر، أنّ مئات اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين في الشمال السوري، يعانون من إهمال لأوضاعهم الصحيّة في مخيّمات التهجير، وسط تنصل الجهات المعنيّة وأبرزها وكالة " الاونروا"، من مسؤولياتها تجاههم كونها المعني الأوّل في تقديم الخدمات الطبيّة للاجئين الفلسطينيين، وكذلك تهميش الجهات الفلسطينية الرسميّة " منظمة التحرير" لأوضاع 1100 عائلة فلسطينية مهجّرة في الشمال السوري.