نظّمت الفصائل الفلسطينية السياسيّة واللجنة الشعبيّة لمخيّم نهر البارد في مدينة طرابلس شمال لبنان اعتصاماً مطلبيّاً أمام مكتب وحدة الإعمار في المخيّم التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الأربعاء 5 أيّار/مايو.
جاء الاعتصام، احتجاجاً على استمرار تدنّي أجورعمّال البناء الذين يعملون في مشاريع وكالة "أونروا"، وللمطالبة بزيادتها بما يتناسب مع تدنّي العملة الوطنيّة والظروف المعيشية المتردية للعمال، وعدم استجابة وكالة "أونروا" لمطالب اللاجئين بما يتعلق بإقرار خطّة طوارىء إغاثيّة عاجلة، ودفع بدلات الإيجار ومعالجة ملف إعمار المخازن على الواجهة البحريّة في مخيّم نهر البارد.
زيادة أجور هؤلاء العمّال بما لا يقلّ عن 100 ألف ليرة لبنانية يومياً أو إعطائهم إيّاها بالدولار الأمريكي
وقال أمين سرّ اللجنة الشعبية في المخيم أبو صالح موعد، لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينين": إنّ عمّال البناء المياومين يعملون تحت إطار شركات مقاولة مع مهندسين من المخيّم في مشاريع الترميم التي تنفذّها وكالة "أونروا"، وأنهم يتقاضون أجوراً متدنية، لا تتعدى بضعة دولارات، في وقت تُموّل نفقات الإعمار من قبل الوكالة بالدولار للشركات والمقاولين، وأنّ المطالبة الأساسية للاعتصام، في وجه مكتب الإعمار والشركات المتعهّدة، كانت لزيادة أجور هؤلاء العمّال بما لا يقلّ عن 100 ألف ليرة لبنانية يومياً، أو إعطائهم إيّاها بالدولار الأمريكي.
ويعيش اللاجئون الفلسطينيون في مخيّم نهر البارد ظروفاً معيشية مزرية، إسوةً بباقي اللاجئين في المخيمات والتجمعات الأخرى، بسبب إنهيار الاقتصاد اللبناني الحاصل، والذي أدّى إلى فقدان قيمة معاشات العمّال الذين لا يزالون يتقاضون مستحقّاتهم بالليرة اللبنانية، هذا إضافةً إلى تفشّي جائحة "كورونا" في البلاد، والتي بدورها أوقفت كثير من الأعمال اليومية، بما فيها أشغال البناء.