عمت المظاهرات التضامنية مع أهالي مدينة القدس مخيمات عدة للاجئين الفلسطينيين في لبنان بالإضافة إلى مدينة صيدا، تزامناً مع تعرض المقدسيين في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وأحياء مقدسية لاعتداء وحشي من قبل قوات الاحتلال الصهيوني.

وفي مخيم برج البراجنة جنوبي العاصمة بيروت، جابت مظاهرة حاشدة شوارع المخيم، وحمل المشاركون

 أعلام فلسطين وعبّروا بشعاراتهم عن دعمهم لصمود المقدسيين وانتفاضتهم في وجه جرائم الاحتلال المتواصلة في القدس المحتلة والمسجد الأقصى.

وفاء من اللاجئين في الشتات للمرابطين في القدس ودعوة إلى فتح الحدود

وقال الناشط الفلسطيني بديع الهابط، إنّ هذه الوقفة هي وقفة تضامنية عاجزة للتعبير عن وفاء اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات للمرابطين في بيت المقدس.

وطالب الناشط الشبابي عبر بوابة اللاجئين بفتح حدود سايكس بيكو لمشاركة اللاجئين في الدفاع عن القدس، مؤكداً أنهم خرجوا في المخيمات ليقولوا بأبسط الكلمات لأهل القدس: إن اللاجئين رغم ضيق عيشهم سيبقون معهم وبجانبهم، متمنياً أن يشارك اللاجئون في دخول المسجد الأقصى منتصرين.

المخيم ينتفض عن بكرة أبيه تضامناً مع القدس 

 بدوره قال مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مخيم برج البراجنة أحمد سخنيني: إنّ المخيم ينتفض عن بكرة أبيه تضامناً ودعماً للشعب الفلسطيني في حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى، مؤكداً أنّ القدس قضية وطنية إنسانية للشعب الفلسطيني ولكل شعوب وأحرار العالم.

وطالب سخنيني كل أحرار العالم بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني ومحاكمة "إسرائيل" على اعتداءاتها وجرائمها ضد أبناء الشعب الفلسطيني وعلى سياسة تهويد القدس والقتل بدم بارد والممارسات الوحشية التي تمارسها بحق المقدسيين وتهجيرهم وهدم البيوت وسياسة مصادرة الأراضي.

 ود عا إلى تفعيل المقاومة بكل اشكالها لان  هذا العدو لن يفهم الا بهذه اللغة".

كذلك وجّه المسؤول السياسي لحركة حماس في منطقة بيروت ابو خليل قاسم تحية إلى أهل القدس المحتلة وإلى أهالي حي الشيخ المدافعين عن القدس وعن المسجد وعن شرف الأمة، بحسب تعبيره.

وأكّد ابو خليل أنّ القدس التي قامت من أجلها الانتفاضات والثورات منذ ثورة البراق عام ١٩٢٧ لن تكون لقمة سائغة للاحتلال، مشيرًا إلى أن القدس تستحق الفداء والمقاومة والتضحية.

وفي مخيمات الجليل ببعلبك ونهر البارد بطرابلس والبص بصور وشاتيلا ببيروت خرجت مظاهرات مماثلة تضامناً مع أهالي المدينة المقدسة، هتف خلالها المشاركون بوحدة الشعب الفلسطيني أينما تواجد وتقاعس الأنظمة العربية لا سيما الخليجية في نصرة قضية القدس.

وفي مدينة صيدا، شارك لبنانيون وفلسطينيون في وقفة تضامنية مع أهالي القدس رافعين اعلام فلسطين وداعين إلى نصرة المقدسيين في دفاعهم عن عاصمة فلسطين.

وتشهد ساحة المسجد الأقصى اعتداءات ومواجهات بين المصليين الفلسطينيين والاحتلال الصهيوني منذ ليالٍ متواصلة، ما أد إلى سقوط جرحى في صفوف أهالي حي الشيخ جراح، الذين يواجهون دعوى قانونية طويلة الأمد وخطر الإخلاء من منازلهم المقامة على أرض يزعم مستوطنون أنها لهم ويريدون سلبها من سكانها الأصليين.