نيويورك-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
انتقد الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إغلاق بعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة حدودها أمام اللاجئين الفارين من العنف في بلاهم، في وقت احتجت فيه إيطاليا على تزايد عدد اللاجئين عقب وفاة لاجئة من ساحل العاج ووفاة لاجئ أفغاني على الحدود بين تركيا واليونان.
جاء ذلك في أول اجتماع عقده غوتيريس داخل المقر الرئيسي للمنظمة في نيويورك تحدث خلاله، عن التحديات الراهنة المتمثلة في تضاعف عدد الصراعات بالعالم، وترابطها باحترام القانون الانساني الدولي، قائلاً "العالم تتضاعف فيه الصراعات وترتبط بظاهرة الإرهاب الدولي الجديدة، صراعات لا يحترم فيها القانون الإنساني الدولي."
مضيفاً "نرى أوضاعاً ترتكب فيها انتهاكات واسعة النطاق الإنسان، حتى قانون اللاجئين لم تعد درجة احترامه كما كانت قبل بضع سنوات"، وتابع "أتذكر عندما كانت الحدود مفتوحة بشكل كبير، أما الآن فالحدود أغلقت، فيما يحرم الناس من أن يكونوا لاجئين في مناطق مختلفة من العالم".
وأشار الأمين العام في كلمته إلى أن انعدام المساواة تزايد بشكل كبير في العالم في ظل تطور وسائل التواصل والإعلام، مؤكدا أن هذا الوضع يثير بسهولة مشاعر الغضب والتمرد، ليصبح عاملا لانعدام الاستقرار والصراع، واعتبر غوتيريس أن الحلول الدولية هي الوحيدة الكفيلة بحل المشاكل العالمية، وإن الأمم المتحدة هي حجر الأساس لهذا النهج التعددي.
تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع جاء بعد قرار الحكومة الإيطالية، والذي يتضمن اعتماد خطة جديدة تقضي بالترحيل الجماعي اللاجئين غير الشرعيين. والقرار الذي صدر عن فرانكو غابرييلي قائد الشرطة الإيطالية، يوم الجمعة الماضية، والذي توجه فيه إلى أفراد الشرطة طالباً منهم تكثيف جهودهم لترحيل اللاجئين الذين لا يحق لهم اللجوء.