قال رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة، أحمد أبو هولي، إنّ فعاليات إحياء ذكرى النكبة ستقتصر على الأنشطة الاعلامية والفعاليات الرقمية ووقفات وطنية محدودة، التزاماً وتقيداً بحالة الطوارئ، وحماية لأرواح أبناء شعبنا في المُخيّمات في ظل تفشي جائحة "كورونا".

وبيّن أبو هولي في بيانٍ له، أنّ الفعاليات الرقمية ستنطلق اليوم بتدشين حملة إعلامية على مستوى الوطن والشتات متعددة اللغات والبرامج تحت شعار "صمودنا طريق عودتنا" على منصات التواصل الاجتماعي وستستمر 10 أيّام، والتي ستنقل للعالم عشرات الرسائل المرتبطة بحقوق اللاجئين الفلسطينيين، خاصة حقهم العادل في العودة إلى ديارهم طبقاً للقرار 194، ومطالبة الأمم المتحدة برفع الظلم التاريخي عنهم، إضافة إلى تسليط الضوء على الانتهاكات الصهيونيّة وجرائم التطهير العرقي والتهجير القسري التي ترتكبها حكومة الاحتلال بالنقب والتجمعات البدوية وفي الأحياء المقدسية.

ولفت إلى أنّ هذه الرسائل ستُطالب الدول الموقّعة على الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري بمحاسبة "إسرائيل" على جرائمها العنصرية والتدخل لوقفها، كما ستشمل الحملة الرقمية مجموعة من البوسترات والمعطيات الاحصائية (انفوجرافيك) حول تطور أعداد اللاجئين الفلسطينيين إبان النكبة حتى العام 2021 والمجازر والقرى المدمرة وسياسيات التطهير العرقي في احياء القدس، إضافة إلى الأفلام الوثائقية ولقاءات مسجلة مع كبار السن تتضمن رواية النكبة ممن عايشوها  باللغتين العربية والانجليزية سيتم نشرها على مدار الحملة التي ستستمر لمدة عشرة أيام.

وأشار أبو هولي إلى أنّ فعاليات النكبة ستتوج يوم الخامس عشر من أيار برفع العلم الفلسطيني والرايات السوداء على أسطح البيوت في كافة أماكن تواجد الفلسطينيين، وإطلاق صفارات الحداد الساعة 12 وتوقف الحركة لمدة 73 ثانية بعدد سنوات النكبة وإطلاق التكبيرات من مآذن المساجد، وقرع أجراس الكنائس.

وقال إنّه سيتم تنظيم وقفات وطنية نخبوية محدودة وايقاد الشعل في المحافظات الشمالية تزامناً مع وقفة وطنية للقوى الوطنية والإسلامية في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، وفي المُخيّمات الفلسطينية في الوطن والشتات، ومن ضمن برنامج فعاليات النكبة، إطلاق موجة مفتوحة موحدة للإذاعات الفلسطينية وفضائية تلفزيون فلسطين يوم السبت المقبل الذي يصادف يوم النكبة، للحديث عن النكبة من خلال استضافة الشخصيات الوطنية والاعتبارية وكبار السن وعرض الأفلام الوثائقية والأرشيفيّة لرحلة اللجوء والمعاناة التي عاشها الشعب الفلسطيني على مدار 73 عاماً من النكبة.

وكشف أبو هولي أنّ اللجنة الوطنية العليا ستطلق في الرابع عشر من أيار حملة تضامنية عالمية لدعم حق العودة للاجئين الفلسطينيين من خلال منصات التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر والواتس من خلال:  https://share.nakba73.online، موضحاً أنّ اللجنة سترفع مذكرة إلى أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، للتذكير بالنكبة الفلسطينية والمأساة التي يعيشها شعبنا على مدار 73 عاماً، إضافة الى رسائل أخرى سيرفعها رئيس المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني سليم الزعنون للاتحادات البرلمانية بما فيها الاتحاد البرلماني العربي والافريقي والأوربي والدولي للتذكير بذكرى النكبة.

وشدّد على أنّ فعاليات احياء ذكرى النكبة لهذا العام تهدف إلى تعزيز التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية وتذكير المجتمع الدولي بالنكبة الفلسطينية، ومطالبته برفع الظلم التاريخي عن الشعب الفلسطيني، إضافة لتعرية الموقف "الإسرائيلي" القائم على الأكاذيب وتزوير التاريخ وتعزيز الرواية الفلسطينيّة والتأكيد على رسالة شعبنا في تمسكه بالقدس عاصمة أبدية لدولة فلسطيني، وبحقه العادل في العودة الى دياره طبقاً للقرار 194 وتمسكه بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الشاهد السياسي على مأساته الى حين عودته.

كما طالب أبو هولي المجتمع الدولي بتحمّل مسؤوليته في تأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والتصدي للسياسات والتشريعات والمُمارسات التي تنفذها "إسرائيل"، القوة القائمة بالاحتلال، والتي تسعى من خلالها إلى طرد الفلسطينيين من ديارهم وأراضيهم وتحول دون عودتهم إلى ديارهم، داعياً كافة أبناء الشعب الفلسطيني للمشاركة الفاعلة في كافة فعاليات إحياء ذكرى النكبة، لإيصال صوتهم ورسالتهم الى المجتمع الدولي ولكل أحرار العالم لنصرة قضيتهم العادلة.

وتأتي ذكرى النكبة متزامنةً مع مرور ثلاثة أعوام على نقل السفارة الأمريكيّة لدى الاحتلال إلى مدينة القدس المحتلّة، هذا القرار الأمريكي رد عليه الشعب الفلسطيني بانتفاضة غضب عارمة ومشاركة واسعة يوم 15/5 في مسيرات العودة عام 2018 ارتقى خلالها 72 شهيداً وما يزيد عن 3200 جريح في قطاع غزة، لتبقى هذه المظلمة التاريخيّة حاضرة كالكابوس تُلاحق كل مُتخاذلٍ، وكل من يصمُّ أذنيه ويغمض عينيه عن كل قضيةٍ عادلة، وعن أطول احتلال في العصر الحديث يمارس يرتكب يومياً أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، وما يحصل من قمعٍ وحشي في مدينة القدس المحتلة ليس بعيداً عن ذلك.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد