تواصلت مساء اليوم الإثنين 10 أيّار/ مايو، المسيرات والفاعليات الشعبيّة سواء الفلسطينية أم اللبنانية المُساندة لانتفاضة أهالي مدينة القدس المحتلّة، وعلى ضوء الاعتداءات الإسرائيلية والتصعيد الجاري ضد قطاع غزّة المُحاصر، وأوقع أكثر من 20 شهيداً فلسطينية حتّى هذه اللحظة.

في بيروت، انطلقت مسيرة جوّالة بالسيارات والدراجات الناريّة، سرعان ما تحوّلت إلى موكب ضخم شارك فيه حشد من أهالي مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في بيروت ومواطنين لبنانيين، جابت مناطق الكولا وطريق جديدة وصولاً إلى مخيّم مار الياس للاجئين الفلسطينيين.

ورفع المُشاركون الأعلام الفلسطينية، ومكبّرات صوت بثّت الأغاني الحماسيّة، وأطلق المشاركون شعارات حيّت أهالي القدس وحي الشيخ جرّاح والمقاومة الفلسطينية في تصديها للاعتداءات الإسرائيليّة المتواصلة.

كما شهد مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوب لبنان، تظاهرة ليلية حاشدة، هتّف خلالها المُشاركون للمقاومة الفلسطينية والقدس، داعين القوى الفلسطينية للتوحّد لمواجهة المخططات الصهيونية وتصعيد المقاومة بكافة أشكالها.

وفي مخيّم برج الشمالي في صور، انطلقت تظاهرة دعت إليها فصائل العمل الوطني الفلسطيني، تحدّث فيها مندوب حركة الجهاد الإسلامي، ومسؤول اللجان الشعبيّة في منطقة صور، وجابت التظاهرة شوارع وأحياء المخيّم هاتفةً للقدس وفلسطين.

وحول أهميّة التظاهرات، قال مدير موقع البرج الاخباري أحمد دحويش في تصريح لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّها تكمن بكونها تعبير عن الغضب الموجود داخل الاجئ وحجم التضامن، رغم البعد عن الداخل المحتل، الّا أنّه هذا التعبير هو أضعف الايمان تجاه أهل القدس والأقصى، حسبما أضاف.

كما شهدت مخيّمات الرشيدية والبص في صور، ونهر البارد والبداوي شمال لبنان تحركات مماثلة ومتواصلة منذ تصاعد العدوان الاستيطاني والعسكري ضد العاصمة الفلسطينية القدس.

أمّا في ساحة الشهداء وسط العاصمة اللبنانية بيروت، نفّذ العشرات من النشطاء وقفة دعا إليها ناشطون لبنانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الخامسة بعد عصر اليوم، حيّو فيها صمود المقدسيين والمقاومة الشعبيّة الفلسطينية، داعين إلى أوسع حملة تضامن عربية ودوليّة مع الشعب الفلسطيني.

وفي تقرير أعدّه سابقاً "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، طالب ناشطون من اللاجئين بفتح حدود سايكس بيكو ليتمكّنوا من المشاركة في الدفاع عن القدس، مؤكّدين أنّهم خرجوا في المخيّمات ليقولوا بأبسط الكلمات لأهل القدس: "إنّ اللاجئين رغم ضيق عيشهم سيبقوم معهم وبجانبهم."

وتشهد ساحة وباحات المسجد الأقصى، وحي الشيخ جرّاح، اعتدءات ومواجهات مستمرة بين الفلسطينييين والمستوطنين وقوّات الاحتلال الإسرائيلي، منذ أيّام، أدّت إلى إصابات واعتقالات عديدة بين صفوف الفلسطينيين، كما يشهد قطاع عزة قصفاً إسرائيلياً منذ ساعات، أدت حتى اللحظة إلى سقوط 20 شهيداً في صفوف الفلسطينيين من بينهم 9 أطفال.