تواصل المقاومة الفلسطينية صد العدوان الصهيوني العنيف المستمر على قطاع غزّة منذ يوم الاثنين الماضي، وكافة أذرعها وأجنحتها العسكريّة تشارك بقصف المستوطنات الصهيونيّة والمدن المحتلة كـ "تل أبيب" وعسقلان وأسدود وغيرها بمئات الصواريخ الثقيلة التي أحدثت أضراراً هائلة في ممتلكات المستوطنين وأدّت إلى مقتل عددٍ منهم وإصابة العشرات خلال هذه الجولة من التصعيد.
وقُتل مساء الأربعاء، مستوطن صهيوني وأصيب نحو 7 آخرين بقصف للمقاومة الفلسطينية على "سديروت" المحتلة، حيث أعلنت وسائل إعلام عبرية عقب إطلاق الصواريخ عن إصابة مجموعة من المستوطنين، جراء إصابة مبنى بشكلٍ مباشر، فيما أكَّدت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية مقتل مستوطن من المصابين، وهناك إصابات بالغة بين المستوطنين.
بدورها، أعلنت قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، مساء اليوم الأربعاء، أنّها قصفت "سديروت" وعسقلان المحتلتين بـ130 صاروخاً، ردّاً على استهداف الاحتلال الصهيوني لبرج الجوهرة في مدينة غزة عصر أمس، ورّداً على اغتيال ثلّة من قيادة القسام بالقطاع صباح الأربعاء.
من جهتها، أصدرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بياناً مقتضباً مساء اليوم قالت فيه: "بتاسعة البهاء.. المقاومة والسرايا تستهدفان تل أبيب وديمونا وأسدود وعسقلان وسديروت والمدن والبلدات المحتلة الأخرى بعشرات الصليات الصاروخيّة الكبيرة والمكثفة والمركزة".
وفي وقتٍ سابق اليوم، هدّدت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين بضرب مدينة بئر السبع المحتلة بعشرات الصواريخ الثقيلة، مُؤكدةً في بيانٍ مقتضبٍ لها: سنملأ سماء فلسطين غضباً وثأراً هذه الليلة.
ويستمر العدوان الصهيوني على قطاع غزّة منذ يوم الاثنين الماضي، وفي آخر تحديثٍ لها، قالت وزارة الصحة في قطاع غزّة، إنّ حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان على القطاع بلغت 65 شهيداً من بينهم 16 طفلاً و5 سيدات ومسن، فيما تم إصابة 365 فلسطينياً بجراحٍ مختلفة.
تكثيف العدوان الصهيوني ودعوات لدخول الملاجئ
ذكرت القناة 12 العبريّة، مساء اليوم الأربعاء 12 أيّار/ مايو، أنّ المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنيّة والسياسيّة "الكابينت" وافق على تكثيف الهجمات ضد قطاع غزّة.
وفي وقتٍ سابق اليوم، قالت ذات القناة، إنّه "ولأول مرة منذ بدء إطلاق الصواريخ، تنجح شظايا صاروخ من غزة -وليس الصاروخ نفسه- باختراق جدار غرفة محصنة مبنية وفقاً لمواصفات ومعايير الجبهة الداخلية وتسبب قتل".
كما أمرت قيادة ما تُسمى "الجبهة الداخلية" سكان عسقلان بدخول الملاجئ والمنشآت المحصنة فوراً والبقاء فيها حتى إشعارٍ آخر.