الانتفاضة تتصاعد..

شرطة الاحتلال تزيد وحشيتها في الاعتداء على الفلسطينيين الغاضبين بالداخل المحتل

الجمعة 14 مايو 2021

زادت شرطة الاحتلال من وحشيتها في الاعتداء على الفلسطينيين في مدن وبلدات محتلة عدة داخل الأراضي المحتلة عام 1948.

 في حيفا المحتلة، أطلقت الشرطة الصهيونية قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق المتظاهرين المتضامنين مع غزة والقدس، واعتقلت أربعة شبان خلال مظاهرة احتجاجية في شارع "اللنبي"، للتصدي لاعتداءات المستوطنين.

لجان أهلية للدفاع عن الأحياء العربية

 وأعلن في المدينة عن تشكيل لجان شعبية وأهلية للدفاع عن الأحياء العربية بعد الاعتداءات المتواصلة من قبل قطعان المستوطنين المدعومين من سلطات الاحتلال على الفلسطينيين الآمنين في مدنهم.

نار باتجاه المنازل في اللد

أمّا في مدينة اللد، التي تصدرت المشهد بالانتفاضة على الاحتلال وبالاعتداء الشرس على أهلها خلال الأيام الماضية، أطلق المستوطنون النار باتجاه المنازل الفلسطينية، ما دفع الأهالي إلى محاولة الدفاع عن أنفسهم وأولادهم، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات مع المستوطنين، ما أسفر عن إصابة أحدهم بجراح وصفت بالخطيرة.

 

واندلعت اشتباكات مسلحة بين أهالي المدينة وعصابات المستوطنين التي جابت شوارع الأحياء مساء اليوم، الخميس، محاولة الاعتداء على المنازل وتصيد الفلسطينيين، حيث حاول المستوطنون وأنصار اليمين الفاشي المتطرف الاعتداء على المنازل في الأحياء العربية في مدينة اللد، التي جابوا شوارعها هاتفين "الموت للعرب".

  ودفع جيش الاحتلال بمركبات عسكرية إلى مدينة اللد؛ وذلك في أعقاب توجيهات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإدخال قوات من الجيش في المدن المختلطة، وتنفيذ اعتقالات إدارية وفرض حظر تجول في اللد ونشر قوات "حرس الحدود" في المدينة.

وكانت مدينة اللد المحتلّة منذ العام 1948، قد شهدت أمس الأربعاء حتّى فجر اليوم الخميس أحداث عنيفة جرّاء تصدّي الفلسطينيين لهجمات المستوطنين الأعنف بعد إطلاق يدهم من قبل شرطة الاحتلال، رغم إجراءات حالة الطوارئ التي دخلت حيّز التنفيذ منذ يوم أمس، بعد إعلانها من قبل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتياهو، وهي الأولى منذ عام 1966.

 وبالقرب من قرية كفر مندا، أصيب شاب فلسطيني (23 عاما) بجروح وصفت بأنها متوسطة إثر تعرضه للطعن على يد مستوطنين على مفترق "هموفيل"، وتم نقله إلى مستشفى "بوريا" لتلقي العلاج.

كما اعتقلت شرطة الاحتلال في مدينة شفاعمر عضو البلدية زهير كركبي، وعضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي مراد حداد، بعد اقتحام منزليهما.

مظاهرة حاشدة السبت

من جهتها، حمّلت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في بيان صدر عنها عقب الاجتماع الطارئ الذي عقدته سكرتارية اللجنة في الناصرة، الحكومة "الإسرائيلية" مسؤولية تدنيس الأقصى والتهجير في الشيخ جرّاح والحصار في غزة والاستيطان في الضفة وهجمات عصابات المستوطنين واليمين الفاشي المتطرف.

ودعت اللجنة إلى مظاهرة قطرية حاشدة ضخمة يوم السبت المقبل، الساعة الرابعة والنصف عصراً، في مدينة سخنين، في حين أكَّدت أنّ "ممارسات وسياسات إسرائيل العدوانية تستهدف الشعب الفلسطيني كله وتستهدف وجوده وروايته وحقوقه في وطنه".

كما حذَّرت المتابعة "من نية بنيامين نتنياهو وحكومته، إدخال جيش الاحتلال إلى مدننا وقرانا في عودة واضحة وفاضحة للحكم العسكري، فهذا تصعيد إضافي ومؤشر خطير، رغم أن الأجهزة البوليسية وما تسمى بـ "قوات حرس الحدود" ترتكب جرائم القمع والاضطهاد بأقسى صورها، إلّا أنّ هذا لا يشبع العقلية الإجرامية التي تتملك قادة الحكومة وأجهزتها"، مُعبرةً عن إدانتها لتبني "غالبية وسائل الإعلام الإسرائيلية لرواية المؤسسة وأجهزة المخابرات وعدم التزامها بالقواعد الأساسية للعمل الصحفي المهني حتى تحولت إلى بوق للمؤسسة الحاكمة".

وخلال الأيام الماضية، اعتقلت شرطة الاحتلال قرابة 374 فلسطينياً على خلفية المظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها البلدات الفلسطينيّة المحتلة بشكلٍ متواصل.

13-3.png
13-2.jpg
13-1.jpg
متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد