أعلنت كتائب شهداء الأقصى في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية النفير العام للرد على الاعتداءات الصهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، فيما طالبت من الأجهزة الأمنية أن تكون سنداً للشعب الفلسطيني المنتفض في الضفة الغربية.
جاء هذا خلال مظاهرة شارك فيها عشرات المقاومين داخل مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، مساء أمس الجمعة 14 أيّار/ مايو، وسط ظهور لسلاحهم، ندّدوا فيها بالعدوان الصهيوني المتواصل على أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة وقطاع غزّة والداخل الفلسطيني المحتل، مُعلنين النفير العام.
وخلال المسير المسلّح الذي شاركت فيه كتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس والذي انطلق من داخل مُخيّم جنين وصولاً إلى دوّار مدينة جنين، هتفت شعارات وطنتية داعية إلى الرد على جرائم الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة وسائر أرجاء فلسطين.
وردد شعارات تدعو إلى الوحدةٍ الوطنيّة من قبيل: فتح وسرايا مع حماس، في إشارةٍ لضرورة تحقيق الوحدة الوطنيّة في مواجهة الاحتلال، وفي خطوة وحدوية تفتح باب الأمل وتعيد إلى الأذهان مشهد الانتفاضة الثانية وفق ناشطين.
و قالت كتائب شهداء الأقصى في بيانٍ لها وزّعته على جميع مقاتليها: "إلى جميع مقاتلي كتائب شهداء الأقصى في مدن وقرى الضفة الغربية، انفروا للدفاع عن شعبنا الثائر في العاصمة الأبدية القدس، وغزة الصابرة، والضفة الشامخة، واللد وحيفا ويافا والناصرة وفي كل فلسطين، فهذا دوركم وهذا وقتكم فلا تتركوا قطعان المستوطنين وجنود الاحتلال يهنئون إذا لم يهنئ أطفال وشيوخ ونساء القدس وغزة واللد وحيفا ويافا بالأمن والأمان.
وتابعت الكتائب في بيانها: فلتجعلوا طرق ومستوطنات ومعسكرات الاحتلال في الضفة الباسلة هدفاً لكم وجحيماً لا يطاق ومنع مرورهم وترحالهم والزامهم جحورهم حتى يهنئ الشعب الفلسطيني الصابر بالأمن والأمان.
وطالبت الكتائب من لأجهزة الأمنية التابعة للسلة بأن تكون سنداً ودعماً ودرعاً لكل أبناء شعبنا وحمايتهم من التغوّل الاحتلالي لمدننا وقرانا وأن تكون رسالتهم للاحتلال الغاشم: دخولكم ممنوع وليس سهلاً أبداً.
وتشهد المُخيّمات الفلسطينيّة في الضفة الفلسطينيّة بشكلٍ عام، حالة غليان وغضب امتداداً لما تشهده فلسطين من هبةٍ شعبيّة، ويشارك اللاجئون الفلسطينيون في مظاهراتٍ ومواجهاتٍ يوميّةٍ مع قوات الاحتلال الصهيوني نصرة لمدينة القدس والمقاومة في غزّة، فيما يزيد جنود الاحتلال من اعتدائهم على سكّان المُخيّمات بالاقتحامات والرصاص والاعتقال.