خرج مواطنون بحرنيون في تظاهرات ليلية في شوارع وأزقّة القرى والبلدات البحرينية، وآخرها ليل أمس الجمعة 14 آذار/ مارس، وذلك في حراك متواصل على الأرض منذ أيّام، كسر خلاله المواطنون البحرينيون قيود السلطة وإجراءاتها لمنع أي حراك شعبي بحريني مناصر للقضيّة الفلسطينية.

وقال الناشط البحريني غسّان سرحان لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ المسيرات المناصرة للشعب الفلسطيني لم تتوقف في البحرين خلال الأيّام الثلاث الأخيرة، حيث تشهد القرى تظاهرات باتجاه الشوارع الرئيسيّة، رغم التشديد الأمني الذي يمنع أيّ حراك شعبي بحريني منذ قمع انتفاضة البحريين في آذار/ مارس 2011، والتضييقات الاستثنائيّة على انشطة الجمعيات الداعمة للقضيّة الفلسطينية.

وأشار سرحان، إلى أنّ صور صمود الشعب الفلسطيني، كسر حاجز الخوف لدى البحرينين، واستطاع إحياء الحراك الشعبي البحريني، وخصوصاً المساند للقضيّة الفلسطينية.

ورفع البحرينيون في تظاهراتهم، يافطات أكّدوا فيها على اعتبار القدس بوصلة الشعب البحريني، في ما أكّدوا على رفضهم للتطبيع واعتباره خيانة لقيم ومبادئ الشعب البحريني الداعم المندمج مع قضيّة الشعب العربي الفلسطيني.

E1XyI8BX0AALUg_.jpg

 

186462106_3984289625018198_6988537026964403540_n.jpg


فيما برز مطلب طرد سفير كيان الاحتلال الإسرائيلي من العاصمة البحرينية المنامة، عبر حملة تغريدات في موقع "تويتر" تحت وسوم " # بحرينيون_ضد_التطبيع، #التطبيع_خيانة، #حي_الشيخ_جرّاح، #فلسطين_قضيّتي" عمم خلالها النشطاء البحرينيون تغريدة موحّدة، طالبوا فيها الحكومة البحرينية ممثلة بوزارة الخارجيّة،" طرد ممثل الكيان الغاصب والغاء كافة الاتفاقيات معه على كافة المستويات وإعادته لمكانه الطبيعي كعدو لنا وسرطان في قلب الأمة العربية." وتفاعل مع الحملة المئات من الناشطين والمواطنين.

 

فيما انتقد ناشطون، اكتفاء الخارجية البحرينية بإدانة الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزّة، واعتبرها الناشط السياسي والحقوقي البحريني ابراهيم الشريف، بـ " غير القابلة للصرف" وتسائل الشريف في تغريدة له :" ماذا يستفيد الشعب الفلسطيني من هذه الادانة الخجولة؟ في أي بنك سيتم صرفها؟ هل سنقطع العلاقات مع الكيان المجرم؟ هل سنرسل المساعدات وفرق الاغاثة؟."

 

كما برز ضمن حملات البحرينيين الالكترونية المتضامنة مع الشعب الفلسطينية هاشتاغ "#معيّد_بالكوفيّة" ونشر تحته مواطنون ونشطاء صورهم وصور ابنائهم متوشّحين بالكوفيّة الفلسطينية، تعبراً عن التضامن والانتماء الواحد لخط القضيّة الفلسطينية كقطية عربية مركزية تجمع الفلسطينيون والبحرينيون وكافة أحرار العالم.

 

 

يأتي ذلك، رغم التضييق الكبير من قبل السلطات البحرينية تجاه الأنشطة المناصرة للقضيّة الفلسطينية في البلاد، منذ اعلان السلطات البحرينية تطبيعها الكامل مع الكيان الصهيوني، في ايلول/ سبتمبر 2020 الفائت، حيث بدأت السلطات في اكتوبر من ذات العام، بحملة ممنهجة ذات وجهين "قانوني" وإعلامي  ضد "الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني"، تستهدف وقف نشاطها، تحت ذرائع قانونية مُختلقة بالتزامن مع تحريض إعلامي على وجود الجمعيّة في البلاد بعد توقيع اتفاق التطبيع مع الكيان الصهيوني.

f2a6d7b1-5e86-4c00-a422-d639d322f2e3.jpg

 

31749ea7-17ed-4ae7-9d6f-1a199bc86ba6.jpg


 

 

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد