دمّر صاروخ أطلقته المقاومة الفلسطينية من قطاع غزّة، أمس السبت، أجزاء من شارع "تيودور هرتزل" مؤسسة الحركة الصهيونية في مدينة "تل أبيب" وسط الكيان الصهيوني، فيما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر حجم الدمار الذي لحق بالشارع.

وظهرت في الصور المتداولة سيارة محترقة بشكلٍ كامل جراء إصابتها بصاروخ أسفل لافتة تحمل اسم "شارع هرتزل"، حيث قتل مستوطن (50 عاماً) لدى سقوط صاروخ على منزل في مدينة "رمات غان" ما يرفع حصيلة القتلى إلى 10، وذلك تزامناً مع ذكرى النكبة الفلسطينيّة الـ73. 

ووجّهت المقاومة الفلسطينيّة إلى بئر السبع المحتلة رشقة صاروخية رداً على استهداف العدو للمدنيين الآمنين، وذلك بعد وقت قصير من اعتراف العدو الصهيوني بوقوع إصابات وتضرر عدد من المباني واشتعلت النيران في عدة مناطق جراء سقوط عشرات الصواريخ في "تل أبيب" وضواحيها وأسدود.

وأعلنت كتائب القسام منتصف الليلة عن توجيهها لـضربة صاروخية كبيرة بعشرات الصواريخ على "تل أبيب" وضواحيها، وضربة صاروخية كبيرة بعشرات الصواريخ لأسدود المحتلة، وذلك رداً على قصف الأبراج المدنية والبيوت الآمنة، في حين أكَّد أبو عبيدة الناطق العسكري باسم القسام: "وإن عدتم عدنا وإن زدتم زدنا".

وقال أبو عبيدة في وقتٍ سابق: إنّه وبأمر من قائد هيئة الأركان أبو خالد محمد الضيف رُفع حظر التجول عن تل أبيب ومحيطها لمدة ساعتين من الساعة العاشرة وحتى الساعة الثانية عشرة ليلاً، وبعد ذلك أمر بعودتهم للوقوف على رجلٍ واحدة، مُؤكداً أنّه وبعد قصف البرج المدني في غزة، على سكان "تل أبيب" والمركز أن "يقفوا على رجلٍ واحدة وينتظروا ردنا المزلزل".

وأسفر قصف المقاومة المتواصل عن تكبيد سلطات الاحتلال لخسائر بشرية واقتصادية كبيرة، وأدى لمقتل 10 مستوطنين بينهم ضابط صهيوني، وهناك أكثر من 600 آخرين بجروح، بحسب وسائل إعلامٍ عبرية، وذلك رداً على العدوان الصهيوني المستمر لليوم السابع على التوالي والذي أسفر حتى اللحظة عن أكثر من 150 شهيداً وأكثر من 1000 إصابة.