أعلن مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة ماتياس شمالي، مساء اليوم الأحد 16 أيّار/ مايو، أنّ أكثر من 38 ألف فلسطيني لجؤوا إلى مدارس وكالة الغوث الدوليّة في القطاع هرباً من القصف "الإسرائيلي".

وقال شمالي في بيانٍ له: إنّ التكلفة البشرية لهذه الحرب أمر لا يمكن قبوله، حيث قُتل أكثر من 40 طفلاً حتى الآن، كان من بينهم 18 طفلاً على الأقل يدرسون في مدارس وكالة "أونروا".

وبيّن شمالي أنّه وعلى مدار اليومين الماضيين، قمنا بتفعيل إدارة ملاجئ الطوارئ بطريقة تدريجية، وفي الوقت الحالي لدينا 38,000 شخص في 48 مدرسة بشكلٍ أساسي في غزة والشمال، حيث ينصب التركيز حالياً على تكوين الفرق والتأكّد من أنّ المدارس أماكن آمنة ومحميّة لمكوث اللاجئين فيها، ويشمل ذلك توفير المرافق الصحيّة والاحتياجات الأساسيّة مثل المياه بالإضافة إلى جعلها قادرة على احتواء كوفيد-19 من خلال توفير كل ما يلزم لغسل اليدين ومعدات الوقاية الشخصية.

وأشار شمالي إلى أنّه من المحزن للغاية أن بعض زملائنا فقدوا أفراداً من أسرهم، واليوم بدأنا في التفكير فعلياً في كيفية دعم جميع اللاجئين الذين لا يستطيعون العودة إلى ديارهم بسبب الدمار الكلي أو الجزئي الذي أصاب منازلهم، مُؤكداً أنّه يتحدّث مع وسائل الإعلام عن الرعب الذي يسقط من السماء ليضيف المزيد من الصدمات على السكّان المدنيين في غزة.

ولفت شمالي إلى أنّ "أونروا" ستبذل قصارى جهدها لإبقاء مراكزها الصحية مفتوحة لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية الأساسية مثل (التطبيب عن بعد، واللقاحات، وأدوية الأمراض غير المعدية، ورعاية الحمل الخطر)، وعمال صحة البيئة لدينا يعملون بجد للحفاظ على المُخيّمات الثمانية نظيفة قدر الإمكان.

وقال: إنّ "أونروا" تُجري الآن مناقشات لمعرفة متى ستكون الأمور آمنة بشكلٍ كافٍ حتى نستكمل الدورة الأولى من توزيع المساعدات الغذائية في مدينة غزة، كما سنخطط للبدء بالدورة الثانية من توزيع المساعدات الغذائية في الوقت المناسب.

وأشار إلى أنّه ابتداءً من اليوم، قمنا باستئناف دعم التعليم الذاتي، ونعلم أنه الدروس الإلكترونية لن تصل إلى الجميع، ولكن من منطلق خبرتنا، فإنه من المهم أن نقدم التعليم بالنهج التي نستطيع تقديمه تبعاً للظروف الراهنة، حيث أن غالبية الأطفال سيستفيدون منه، وفريق التعليم لدى "أونروا" سيقوم بالتنظيم لدعم الصحة النفسية إلكترونياً.