شهدت عدّة مخيّمات للاجئين الفلسطينيين في سوريا بعد عصر اليوم الاثنين 17 أيّار/ مايو، تظاهرات شعبيّة، داعمة لأهالي فلسطين المحتلّة، في مواجهتهم لكيان الاحتلال والفصل العنصري، سواء في الاراضي المحتلّة عام 48 أم الضفّة والقدس المحتلتين، وقطاع غزّة الذي يتصدّى لاعتداءات اسرائيلية متواصلة توقع المزيد من الشهداء والضحايا.

في مخيّم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السوريّة دمشق، احتشد العشرات أمام مدخل مقبرة المخيّم، مرددين هتافات داعمة للمقاومة الفلسطينية وانتفاضة أهلهم في الداخل المحتل.

وحيّا المتظاهرون، الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية، التي تواجه الاحتلال وترد على اعتداءاته المتواصلة منذ 8 أيّام، كما رددوا هتافات تطالب بفتح الحدود، كي يتسنّى لهم العودة إلى فلسطين والمُشاركة في الانتفاضة ضد الاحتلال.

في بلدة السيدة زينب بريف دمشق، شارك اللاجئون الفلسطينيون من أهالي مخيّم قبر الست في تظاهرة حاشدة، جابت شوارع البلدة ومرّت عبر مخيّم اللاجئين، حاملين الأعلام الفلسطينية، ومجسّماً للسجد قبة الصخرة، هاتفين للقدس والانتفاضة والمقاومة الفلسطينية.

كما تظاهر حشد من أهالي مخيّم العائدين للاجئين الفلسطينيين في مدينة حمص وسط سوريا، تحت الأعلام الفلسطينية دون سواها، هاتفين بشعارات داعمة ومُناصرة للانتفاضة الفلسطينية وأهالي القدس، وصرخوا " يا فلسطين نحنا معاكِ للموت".

وشهدت مخيمات الحسنية و جرمانا في ريف دمشق، والنيرب في حلب، تظاهرات، دعماً للانتفاضة والمقاومة. كما نظّم اتحاد طلبة فلسطين_فرع سوريا وقفة أمام مبنى الأمم المتحدة في دمشق، احتجاجاً على جرائم الاحتلال ضد أهالي قطاع غزّة المُحاصر.

ويشن الاحتلال االصهيوني عدواناً متواصلاً على قطاع غزّة منذ العاشر من أيّار/ مايو الجاري، مُستهدفاً البنى المدنيّة والتحتية والمنازل، أسفر عن وقوع أكثر من 1500 فلسطيني بين شهيد وجريح، فيما تتواصل اعتداءات الجيش والمستوطنين على أهالي مدينة القس والداخل المحتل، في ظل انتفاضة تصدّي عارمة في الأراضي المحتلّة.