عم الإضراب العام والشامل صباح اليوم الثلاثاء 18 أيّار/ مايو،  مدن وبلدات وقرى فلسطين المحتلّة في الداخل المحتل عام 1948، و الضفّة الغربيّة المحتلّة، أغلق كافة المحال والمؤسسات التجارية والتعليمية والمصارف والنقل العام، والمؤسسات الخاصة.

وجاء الإضراب، إثر دعوات لتصعيد المقاومة الشعبيّة في فلسطين المحتلّة، لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزّة، في إطار تصدّي الشعب الفلسطيني لاعتداءات الاحتلال ومستوطنيه سواء في القدس أم في المدن والبلدات العربيّة، ونصرةً لأهالي القدس في وجه التهجير، ودعماً لقطاع غزّة فيوجه اعتداءات ومجازر الاحتلال.

وعمّ الإضراب الداخل المحتل عام 48، عقب دعوة أطلقتها اللجنة العليا للجماهير العربية، ليشمل جميع المرافق في مدن وقرى الداخل، باستثناء التعليم الخاص، كرد شعبي على تصاعد اعتداءات المستوطنين على منازل الفلسطينيين، ودخولها مرحلة خطيرة تمثلّت باحراق منازل العرب كما حدث في حي العجمي بيافا المحتلّة، حيث القى مستوطنون عبوة حارقة على منزل عائلة الجنتازي، أدّى إلى إصابة 3 أطفال بحروق أحدهم بحالة حرجة.

وكانت الضفّة الغربية قد انضمّت لدعوات الإضراب العام أمس، لتستفيق مدنها وأحيائها وقُراها على إغلاق عام وشامل اليوم عمّ كافة مناطقها، وذلك استجابة لدعوة أطلقتها مؤسسات واتحاد نقابات الجامعات، وانضّمت إليها كلّ من حركي وفتح وحماس، إضافة إلى الفصائل الفلسطينية التي دعت إلى نفير ثوري وتصعيد الاشتباك الشعبي مع الاحتلال.

في الداخل المحتل، عمّ الإغلاق العام الاحياء العربيّة بشكل كامل، وشمل المحال التجارية والمؤسسات الخاصة والمطاعم والمقاهي، والمدارس والمؤسسات التعليمية.

ويستعد الحيفاويون بعد ظهر اليوم، لتنفيذ مجموعة من الانشطة، تنطلق من وادي النسناس، حيث ستجري عدّة أنشطة وندوات، تنتهي بتظاهرة  شعبية عند السادسة مساءً.

كما التزم أهالي بلدات قرى المثلث، وأم الفحم وكفركنا واللد والرملة والناصرة ومجد الكروم وسواها، بالاغلاق الشامل للمحال والمؤسسات في الاحياء العربيّة، كما شهدت شفا عمرو والطمرة تجمعات صباحية لناشطين تدعو الموظفين والعمال بالقرب من المناطق الصناعية للاتزام في الاضراب دعما للقدس وغزّة ولمواجهة تغوّل المستوطنين على الاحياء والمدن والبلدات العربية.

طمرة.jpg

سخنين.jpg

 

رهط.jpg

 

أم الفحم.jpg

 

186918450_4434037523339781_8085850063221773686_n.jpg


كما التزم أبناء القدس المحتلّة بدعوة الإضراب، وشهدت شوارع صلاح الدين والسلطات سليمان وأسواق البلدة القديمة اغلاقاً تاماً، تجاوباً مع دعوات تصعيد المقاومة الشعبية عبر الاضراب العام والشامل.

شارع صلاح الدين القدس.jpg

 

القدس.jpg


وفي الضفّة الغربيّة، سُجلّت منذ ساعات الصباح الباكر، حالة التزام شاملة بالإضراب، حيث توقفت حركة المواصلات واغلقت المحال والمؤسسات والمدارس والدوائر الرسمية، فيما تجمّع حشد من الفلسطينيين عند دوار المنارة في رام الله، استعداداً لدعوة التصعيد عند خطوط التماس مع الاحتلال.

نابلس.jpg


 

سنجل رام الله.jpg

2021051808570795.jpg

 

187756567_4434101530000047_656296873354134916_n.jpg

ويأتي هذا الإضراب، في إطار خطوات تصعيد المواجهة الشعبية مع كيان الاحتلال ونظام الفصل العنصري الممارس على أبناء الداخل المحتل عام 48، وتصعيداً للانتفاضة الشعبية دعماً لأهالي مدينة القدس، وقطاع غزّة الذي يتعرض لعدوان ومجازر يومية متواصلة منذ العاشر من ايار/ مايو الجاري.
 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد